تحذيرات من مخاطر التطبيع في المجال العسكري والأمني

إدانة واستنكار في المغرب لزيارة وزير الدفاع الصهيوني

إدانة واستنكار في المغرب لزيارة وزير الدفاع الصهيوني
  • القراءات: 1617
ق. د ق. د

حل وزير دفاع الكيان العبري، بيني غانتز، ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء، بالمملكة المغربية في زيارة رسمية تدوم يومين وصفت بـ”التاريخية” كونها الأولى لمسؤول عسكري إسرائيلي من هذا المستوى يزور بلدا عربيا علنا وأمام أنظار الجميع، بكل ما يحمله ذلك من دلالات على ما يمثله خطر التطبيع ليس على المغرب والمنطقة بأكملها.   

وهو على متن الطائرة متوجها الى المغرب، لم يفوت وزير الدفاع الإسرائيلي التعبير عن مدى أهمية هذه الزيارة التي قال إن لها ”لمسة تاريخية كونها تتعلق بأول زيارة لوزير دفاع اسرائيل لهذا البلد”.

وأضاف المسؤول العبري، الذي لا تزال يديه ملطخة بدماء أطفال غزة الذين استشهدوا في العدوان الأخير شهر ماي الماضي، على القطاع أنه ”سوف نوقع على اتفاقات تعاون ونواصل تعزيز علاقاتنا”، مشددا على أهمية ”نجاح الزيارة”.

والمؤكد أن نجاح الزيارة مضمون لإسرائيل التي تعي جيدا حساباتها وهي التي وجدت بعد كفاح سنوات وعقود موطأ قدم لها في شمال إفريقيا، انطلاقا من المغرب الذي فتح الباب على مصراعيه أمام كيان عبري نظرته أكبر من مجرد أن تشمل اتفاقات تعاون وتعزيز العلاقات.

ودليل ذلك تسارع وتيرة التطبيع مع المغرب في أقل من عام لتشمل حتى المجال الأمني والعسكري والتنقيب عن النفط وروابط بين الجامعات وغيرها من القطاعات الحساسة التي استطاع الكيان العبري وضع يده عليها، ووجد في نظام المخزن الدعم القوي للمضي قدما في مخططه المكشوف ضمن مشروع توسعي واسع لتهويد و"صهينة” كل ما يقع في طريقه.

وهي حقيقة يدركها جيدا الرافضون للتطبيع الذين حذّروا ولازالوا يحذّرون من مخاطر التطبيع على المملكة وكل المنطقة.

وفي هذا السياق أدان المنسق العام للهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، عبد الصمد فتحي، زيارة وزير الدفاع الصهيوني إلى الرباط للتوقيع على اتفاقيات أمنية، مؤكدا أن الكيان الاسرائيلي يريد أن يجعل من المغرب بوابة ومعبرا لأطماعه في دول المغرب الكبير وباقي دول إفريقيا. وقال إن التطبيع العسكري مع الكيان الصهيوني يكتسي خطورتين بالغتين بغض النظر عن آثاره وانعكاساته على القضية الفلسطينية والأمن القومي وما يمثله من تردي أخلاقي وقيمي.

وتخص الخطورة الأولى ”أمن المغرب واستقراره لأن الأمر يتعلق بالتطبيع مع كيان محتل له مشروع وأطماع توسعية وله سوابق في الغدر والخيانة، معتبرا أنه ”من الحمق بعينه أن يستأمن نظام المخزن الكيان الصهيوني على جيش المملكة ويسمح له باختراقه فهي خيانة عظمى للدين والوطن”.

أما الخطورة الثانية، فتمس المنطقة واستقرارها على اعتبار ان الكيان الصهيوني ”لن يتوانى في إشعال نار الفتنة والحرب بين دول المنطقة حتى يتحقق مراده ببيع الأسلحة ووهم الدعم، وإضعاف وتقسيم دول المنطقة والضغط على غير المطبع حتى يطبع ضد إرادة شعبه”.

ويرى الناشط الحقوقي المغربي، أن الكيان الصهيوني ”يريد توظيف المغرب في تحالفات ومحاور عسكرية لا ناقة له فيها ولا جمل، كما يريد أن يجعل منه أداة لتصفية حساباته مع دول المنطقة على حساب أمن واستقرار المغرب ليعيث فسادا في دول المغرب الكبير أو يكون معبرا للمحتل لتقوية نفوذه في دول إفريقيا”.

من جانبها وصفت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين بالمغرب الزيارة بـ"الجريمة التطبيعية الكبرى” التي تندرج ضمن جرائم التطبيع المتسارعة في الآونة الأخيرة. ودعت كل الشعب المغربي من أجل المساهمة في إسقاط التطبيع معتبرة ‘’ برمجة زيارة رسمية لوزير الحرب الصهيوني الإرهابي ”بيني غانتز” إلى المغرب خطوة بالغة الخطورة على موقف وموقع ومسؤولية الدولة المغربية سواء تجاه قضية فلسطين ورئاسة لجنة القدس أو تجاه موقف الشعب المغربي الرافض للتطبيع وقواه الحية بمختلف مشاربها”، مستنكرة الزيارة التي تأتي خلال اسبوع احياء فعاليات اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني”.