اجتماع طارئ غدا بالقاهرة حول "الأونروا"

إدانة فلسطينية لوعود نتانياهو بضم مستوطنات في الضفة

إدانة فلسطينية لوعود نتانياهو بضم مستوطنات في الضفة
  • القراءات: 618

أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية وبأشد العبارات الزيارة الاستفزازية التي قام به رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي إلى مستوطنة "ألكانا" المقامة على أراضي الفلسطينيين بالضفة الغربية والتي ينوي ضمها إلى السيادة الإسرائيلية، واعتبرتها استخفافا بالأمم المتحدة وقراراتها.

وقالت الخارجية الفلسطينية في بيان لها أمس إن تصريحات بن يامين نتانياهو دليل آخر على العقلية الاستعمارية التوسعية التي تعمل على تعميق وتوسيع الاستيطان وزيادة أعداد المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة ومحاولة لاستمالة جمهور المستوطنين لتأييده في السباق الانتخابي القادم، كما أنه يعكس عداء نتانياهو وائتلافه للسلام القائم على أساس حل الدولتين وتماديه في تقويض أي فرصة لإحلال السلام وفقا للمرجعيات الدولية.

وأكدت أن الدعم الأمريكي اللامحدود للاحتلال والاستيطان يُشجع ناتنياهو على التمادي في تنفيذ عمليات تهويد واسعة النطاق في المناطق المصنفة "ج"، بالإضافة إلى القدس الشرقية المحتلة ومحاربة الوجود الفلسطيني فيها.

وأضافت أن حرب نتانياهو المعلنة والمفتوحة ضد الوجود الفلسطيني في المناطق المصنفة "ج" تعتبر تحدياً صارخاً لإرادة المجتمع الدولي وللدول التي تدعي الحرص على تحقيق السلام وفقا لمبدأ حل الدولتين واختبار يومي للمؤسسات والمجالس والمنظمات الأممية الإنسانية والحقوقية ومصداقيتها في صيانة وحماية حقوق الإنسان في فلسطين المحتلة.  من جانبه، قال نبيل أبو ردينة الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية إنه "في هذه الأوقات الخطرة والحاسمة التي تحاول فيها الإدارة الأمريكية خلق نهج سياسي فضفاض وغير فعّال ومخالف للقانون الدولي وللشرعية الدولية، فإن الحكومة الإسرائيلية تستمر في اتباع هذا النهج الذي لا يعتبر حلا وذلك عن طريق تكرار دعواتها لضم المستوطنات غير الشرعية في الأرض المحتلة". وأضاف أن هذا الأمر يعتبر استمرارا لمحاولات خلق أمر واقع مرفوض لن يؤدي إلى أي سلام أو أمن أو استقرار.. مشيرا إلى أن سياسة الاستيطان ومحاولات التطبيع المجاني المخالف لمبادرة السلام العربية والعمل على تآكل حل الدولتين جميعه مرفوض ومدين ولن يؤسس لخيار ثالث، فإما سلام يرضى عنه الشعب الفلسطيني، أو لا حصانة لأحد أو لأي قرار أو موقف يخالف قرارات المجالس الوطنية والشرعية العربية والدولية. يأتي ذلك في الوقت الذي يعقد فيه غدا مؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة للاجئين بالقاهرة اجتماعا طارئا لمناقشة ملف تجديد تفويض عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" وأزمتها المالية. وأوضحت المنظمة العربية في بيان أصدرته أمس، بأن الاجتماع سيعقد بناء على طلب دولة فلسطين لبحث دعم تجديد تفويض ولاية عمل "الأونروا" لثلاث سنوات قادمة، والذي يأتي في إطار خطة تحرك منظمة التحرير الفلسطينية لدعم تجديد تفويضها مع اقتراب عملية التصويت في ظل المسعى الأمريكي الإسرائيلي لإلغاء التفويض أو تغييره.

ومن المقرر ـ حسب البيان ـ أن يشارك في هذا الاجتماع الطارئ كل من الدول العربية المضيفة للاجئين والأمانة العامة لجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والمنظمة العربية للعلوم والثقافة "ألكسو" والمنظمة الإسلامية للعلوم والثقافة "إسيسكو".

وسيقف المؤتمر عند قرار تجميد بعض الدول المانحة دعمها المالي  عن "الأونروا" على ضوء تسريبات لوثائق سرية حول تحقيق مكتب خدمات الرقابة الداخلية التابع للأمم المتحدة باتهام بعض العاملين فيها بتورطهم في قضايا فساد، حيث أشار البيان في هذا السياق إلى أنه سيتم بحث آلية لمعالجة هذا الملف.

وقال رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي إن وكالة "الأونروا" تتعرض "لمؤامرة خطيرة تستهدف تصفية وجودها في ظل التحرك الأمريكي - الاسرائيلي المعادي ضدها للتأثير على الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لحثها على عدم التصويت لصالح قرار تجديد تفويضها وتأليب الدول المانحة عليها لتعليق أو وقف مساعداتها، بما يخدم مخططها في تفكيك "الأونروا" وإنهاء دورها وإلغاء تفويضها من خلال التحريض عليها والتشكيك بدورها وشرعيتها والمساس بصورتها".

وأشار إلى أن الاجتماع الطارئ سيصدر عنه توصيات ومذكرة مهمة لدعم "الأونروا" ودعم تجديد تفويضها الممنوح لها بالقرار"302" والتأكيد على خدماتها سترفع إلى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية لتعميمها على وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الذي سيعقد في العاشر من الشهر الجاري وعلى بعثات الجامعة العربية في الخارج ومجالس السفراء العرب التعاطي معها والتحرك بشكل عاجل في دعم الأونروا" وفي تجديد تفويضها.

ق/د