أثار إعلان سلطات السودان العسكرية الخميس الأخير عن موافقتها تطبيع علاقاتها مع الكيان الصهيوني، إدانة قوية في فلسطين، خاصة من قبل حركتي المقاومة الإسلامية والجهاد الاسلامي. وأكدت حكومة الاحتلال أن التوقيع على اتفاق التطبيع سيتم بعد نقل السلطة لحكومة مدنية في السودان الذي سبق وأعلنت سلطاته العسكرية عن نيتها التطبيع مع الكيان المحتل في سياق موجة التطبيع التي عصفت قبل عامين بعدد من الدول العربية وهي الامارات العربية والبحرين والمغرب.

وأدانت حركة المقاومة الاسلامية "حماس" في بيان لها بأشد العبارات اعلان الخميس الذي قالت إنه يذهب "عكس الموقف الحقيقي والتاريخي للشعب السوداني المعارضة للتطبيع مع الكيان المحتل الإسرائيلي والداعم لعدالة القضية الفلسطينية". ودعت "حماس" المسؤولين السودانيين للعدول عن قرارها الذي قالت إنه ضد مصلحة الشعب السوداني الشقيق ولا يخدم سوى مخططات المحتل الإسرائيلي. واعتبرت حركة الجهاد الإسلامي  من جهتها، على لسان المتحدث باسمها، طارق سليم، أن الأمر يتعلق بـ«عار على بلد عربي من منزلة السودان".  

يذكر أن السودان كان أعلن شهر جانفي 2021 عن انضمامه إلى الاتفاقيات المعروفة باسم "أبرهام" التي اشرف عليها الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، بحجة اقامة السلام بين اسرائيل والعرب. وهي الاتفاقيات التي تندرج ضمن صفقة "القرن" التي كانت تسعى من خلالها اسرائيل مدعومة حينها من ادارة ترامب لفرضها على دول منطقة الشرق الأوسط وينص على إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح ودون حدود دولية.