وجد جثة هامدة بمستشفى العيون المحتلّة

إدانة صحراوية شديدة لمقتل شاب في ظروف غامضة

إدانة صحراوية شديدة لمقتل شاب في ظروف غامضة
المواطن الصحراوي، محمد سالم فهيم
  • القراءات: 905
ق. د ق. د

استنكرت وزارة الأرض المحتلة والجاليات الصحراوية بشدة اغتيال المواطن الصحراوي، محمد سالم فهيم، الذي عثر عليه صباح أول أمس، جثة هامدة بمستشفى العيون المحتلة بعد حوالي 20 يوما من اختفائه في ظروف غامضة.

ودقت وزارة الأرض المحتلة والجاليات الصحراوية في بيان، ناقوس الخطر إزاء ما يتعرض له الصحراويون بالأراضي المحتلة ومناطق جنوب المغرب من استهداف ممنهج، منددة بما تعرض له هذا الشاب الصحراوي من استهتار جراء الإهمال وتردي الخدمات الصحية. ودعت الوزارة المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لحماية الصحراويين من  البطش الذين يتعرضون له على يد قوات الاحتلال المغربية التي صعدت منذ اعلان العودة للكفاح المسلح، من ممارساتها القمعية والانتقامية ضد أبناء الصحراء الغربية بالأراضي المحتلة. وعثر صباح أول أمس، على الشاب الصحراوي محمد سالم فهيم، المختفي منذ 20 يوما في ظروف غامضة جثة هامدة بمستشفى مدينة العيون المحتلة، حيث حملت الحكومة الصحراوية النظام المغربي والمجتمع الدولي مسؤولية الوضع المزري الذي يعيشه الشعب الصحراوي في المدن الصحراوية المحتلة. وقال وزير شؤون الأرض الصحراوية المحتلة والجاليات محمد الوالي أعكيك، أن مقتل هذا الشاب الصحراوي يعد أول " حالة ولكنه لن يكون آخر حالة في ظل الممارسات القمعية للاحتلال المغربي والتلاعب بأرواحهم"، منددا بـ"إخفاء جثته في المستشفى منذ مدة طولية رغم أن عائلة الشاب سألت عنه في المركز الصحي وفي كل المرافق". وهو ما جعله لا يستبعد "أن تكون ادارة الاحتلال المغربي ضالعة في مقتله مادامت تكتمت على خبر وفاته".

من جانبها حملت اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان الحكومة المغربية المسؤولية الكاملة عن اغتيال المواطن الصحراوي وكل جرائم القتل المتعمد التي ترتكبها بحق المواطنين الصحراويين العزل. وطالبت في بيان لها "اللجنة الدولية للصليب الأحمر المنوط بها حماية المدنيين الواقعين تحت الاحتلال بتحمل مسؤولياتها في حماية المدنيين الصحراويين تحت الاحتلال ومسؤولية هيئة الأمم المتحدة من خلال بعثة "مينورسو" المكلفة بتنظيم استفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي". ودعت اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان "الهيئات والمنظمات الدولية المختصة من قبيل "هيومن رايتس ووتش" و"آمنيستي انترناشيونال" وغيرها إلى تحمل مسؤولياتها والتدخل من أجل الضغط على المغرب لوقف مثل هذه الممارسات الإجرامية التي تمس من الحق في الحياة والسلامة الشخصية للمواطنين الصحراويين في الجزء المحتل من الجمهورية الصحراوية". وأمام تصاعد حملة القمع المغربية ضد الصحراويين، عبر ممثل جبهة البوليزاريو في أوروبا ولدى الاتحاد الأوروبي، أبي بشرايا البشير، عن أمله في أن تعيد الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة  الرئيس، جو بايدن النظر في قرار دونالد ترامب الأحادي الطرف بشأن السيادة المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية.

وقال أبي بشرايا، في مقابلة مع المجلة الأسبوعية الفرنسية "بوليتيس" في عددها الصادر نهاية الاسبوع، إنه "لدينا بالفعل أمل في أن تتمكن هذه الإدارة الجديدة في واشنطن من إعادة النظر أو التراجع عن إعلان دونالد ترامب المتناقض تماما مع القانون الدولي ومع المبادئ المؤسسة للسياسة الخارجية للولايات المتحدة". وأكد في أن "الوضع القائم قبل 13 نوفمبر، تاريخ العدوان العسكري للقوات المغربية على المدنيين الصحراويين على مستوى الثغرة غير القانونية لمنطقة الكركرات، قد تجاوزه الزمن نهائيا"، موضحا أن "هذه الصيغة لم تقدم شيئاً وقد وضع المغرب حدا لها بل قيدها". ولم يمنعه ذلك من التأكيد على أن الصحراويين لا يزالون يؤيدون المفاوضات المباشرة والحل الدبلوماسي مع المغرب، لكن على أساس أكثر صلابة من الآن فصاعدا وأكثر مساواة وبمواعيد نهائية واضحة ومحددة لإجراء استفتاء تقرير المصير. بالتزامن مع ذلك دعا أكثر من 150 نائب اسبانيا الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن، لإلغاء القرار الأحادي الذي اتخذه الرئيس الاسبق دونالد ترامب بخصوص "الاعتراف غير الشرعي" بسيادة المغرب في الصحراء الغربية.