واشنطن تدرج الجزائر في خانة «بلد مختلف»

إدارة ترامب تريد تعاملا قويا و «نديّا» مع الجزائر

إدارة ترامب تريد تعاملا قويا و «نديّا» مع الجزائر
  • القراءات: 1523
 مليكة.خ  مليكة.خ

أفاد معهد واشنطن أن إدارة ترامب تنوي التقرب من الجزائر باعتبارها شريكا أساسيا للولايات المتحدة الأمريكية، يتم التعامل معه وفق مبدأ «الند للند» وليس كمستفيد، مشيرا إلى أن الجزائر «بلد مختلف»، باعتباره اليوم أكبر بلد بالمنطقة وعمل دوما على الحفاظ على «علاقات وطيدة» مع واشنطن.

المعهد أشار إلى أن الإدارة الأمريكية  ترغب في تعزيز التعاون مع هذا البلد لاسيما على الصعيد الاقتصادي، مضيفا أن الشركات الأمريكية هي الأكثر «استفادة» من بلد «مفتوح» للاستثمارات خاصة بعد انهيار أسعار البترول. 

جاء ذلك خلال عرض شريط فيديو عبر الأنترنت خصص مطولا للسياسة الأمريكية بشمال إفريقيا، مبرزا أن أهم  انشغالات الولايات المتحدة بمنطقة شمال إفريقيا، تتمثل في الحفاظ على الاستقرار والوقاية من التطرف والأمن بالمنطقة.  

المعهد أوضح أن الحفاظ على الاستقرار بالمنطقة يبقى يشكل «ضرورة» قصوى بالنظر إلى «الفوضى والحرب في ليبيا» و «اللااستقرار ببعض بلدان الجنوب»، كما حذرت إدارة ترامب من «استخدام أراضي سكان شمال إفريقيا من طرف الجماعات المتطرفة لممارسة نشاطات إرهابية وعبور أو تمويل».

فيما يخص الأمن بالمنطقة، أكد المصدر أن «حرية تحرك الأسطول الأمريكي السادس» بمنطقة المتوسط أمر «هام» و «حاسم» لضمان أمن مناطق اهتمام منظمة حلف شمال الأطلسي، ومن أجل الإبقاء على التعاون الإقليمي في مجال مكافحة الإرهاب.  

المصدر أوضح أيضا أن إدارة ترامب تركز من جهة أخرى على «سياسات التعاون الثنائي والإقليمي»، والتي لا تستدعي الكثير من التمويل، بل ترتكز خاصة على الدعم الدبلوماسي. 

 بالنسبة للبلد الجار تونس، فإن أهم انشغال بالنسبة للإدارة الأمريكية يتمثل في «الأمن» وكيفية مواجهة التهديدات التي قد تأتي من ليبيا التي تشهد أزمة منذ 2011 . وخلص إلى أن تونس «لا تزال بحاجة إلى المساعدة الأمريكية في مجال مراقبة الحدود ومكافحة الإرهاب»، بالإضافة إلى المجال الاقتصادي. 

 يأتي بث هذا الفيديو بعد نشر المعهد المختص في أبحاث السياسة الخارجية شهر سبتمبر الماضي تقريرا مفصلا حول حصيلة خيارات السياسة الأمريكية في الجزائر والمغرب وتونس، وصف فيه الجزائر بالزعيم الإقليمي القادر على تنسيق جهود بلدان الساحل أمنيا من أجل إفشال التهديدات العابرة للحدود، كما حث بلاده آنذاك على ضرورة تغيير سياساتها مع الجزائر وإعادة تقييم العلاقات الثنائية للاستفادة من دورها البنّاء في الحفاظ على أمن منطقة الساحل واستقرارها.

 التقرير أثنى على الجزائر ودورها الكبير في الوساطة الإقليمية، كونها ساهمت في الوساطة بين إثيوبيا وإريتريا والتوصل إلى اتفاق سلام ومصالحة في مالي، كما تلعب دورا هاما في الاتحاد الإفريقي، مبرزا أن هذا السعي انعكس إيجابا على السياسة الداخلية للبلاد وجعلها تتطور، وهي النقطة ـ حسب المصدر ـ التي لم تعرها الولايات المتحدة الأمريكية أي اهتمام في السابق.