يعد أكبر اختراق على طريق المصالحة الفلسطينية

إجماع على تنظيم انتخابات عامة ورئاسية في اقرب الآجال

إجماع على تنظيم انتخابات عامة ورئاسية في اقرب الآجال
  • القراءات: 728

وقع الاتفاق بين مختلف فصائل المقاومة الفلسطينية على ضرورة تنظيم الانتخابات العامة والرئاسية، ضمن اكبر اختراق سياسي في معادلة السلطة الفلسطينية من شأنه وضع حد لحالة الانقسام والتشتت التي يعرفها الشعب الفلسطيني على مدار الثلاثة عشر سنة الاخيرة.

وتمكن ناصر حنا، رئيس لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية بعد مفاوضات عسيرة أجراها مع مختلف فصائل المقاومة من إقناعها  بالحتمية التي تفرضها مسألة تنظيم المواعيد الانتخابية لإنهاء حالة الفراغ الدستوري التي تطبع المشهد الفلسطيني منذ سنة 2006، والتي سمحت بفوز حركة المقاومة الفلسطينية حماس بالانتخابات التشريعية، وشكل ذلك اكبر شرخ في علاقة هذه الحركة وحركة فتح ومنها الى السلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس، وبين الفلسطينيين بمختلف توجهاتهم السياسية.

وسمحت الاتصالات التي أجراها ناصر حنا، مع مختلف الفعاليات السياسية في الضفة الغربية وقطاع غزّة، بالخروج برؤية ايجابية بخصوص مواقف الفصائل بما فيها حركة المقاومة الإسلامية لتنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية سيتم تحديد تاريخها لاحقا على أن لا تزيد الفترة بينهما عن ثلاثة أشهر.

وتم الاتفاق ضمن هذه الحركية على عقد لقاء وطني جامع لبحث الإجراءات التنظيمية، وكل التفاصيل الخاصة بتنظيم الانتخابات بكيفية تضمن نجاحها واحترام الجميع لنتائجها وضمان إجرائها في إطار الشفافية والنزاهة.

وجاءت هذه التطورات بعد أن وافقت حركة المقاومة الفلسطينية حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ سنة 2006، على خوض الانتخابات بعد سنوات من القطيعة بينها وبين السلطة الفلسطينية نتيجة حسابات وتجاذبات سياسية.

وأكد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي للحركة استعداد حركته خوض وتنظيم هذه الانتخابات بهدف استعادة الوحدة الوطنية  الفلسطينية.

وكبادرة حسن نية قامت الحركة بوضع لوحات إعلانية بالشوارع الرئيسية في قطاع حملت شعار "نحن مستعدون" كرسالة قوية باتجاه السلطة الفلسطينية بأنها تؤيد إجراء الانتخابات.

وتحسبا لهذين الموعدين دعت السلطة الوطنية الفلسطينية، المجتمع الدولي الى مساعدتها في تنظيمها ودعمها والإشراف عليها ومراقبتها.

يذكر أن آخر انتخابات تشريعية فلسطينية تمت شهر جانفي سنة 2006، وأسفرت عن  فوز حركة "حماس" بأغلبية مقاعد المجلس التشريعي، عاما بعد فوز الرئيس عباس بالانتخابات الرئاسية، وشكل ذلك اكبر شرخ في علاقات الجانبين أدى الى قطيعة نهائية شهر جوان 2007، بسطت حركة حماس على إثرها، سيطرتها على قطاع غزة بينما انحصرت مسؤوليات السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وشكل ذلك اكبر ضربة لوحدة الصف الفلسطيني.