في ندوة حول الوضع في الصحراء الغربية

إجماع على تنظيم استفتاء تقرير المصير في أقرب الآجال

إجماع على تنظيم استفتاء تقرير المصير في أقرب الآجال
  • القراءات: 956
جدد السعيد العياشي، رئيس اللجنة الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي التأكيد على دور هذه الأخيرة ومختلف مؤسسات المجتمع المدني الجزائري في تمكين شعب الصحراء الغربية من ممارسة حقه المشروع في تقرير مصيره في أقرب الآجال. وقال العياشي في محاضرة ألقاها أمس بمنتدى جريدة "ديكا نيوز" تحت عنوان "المجتمع المدني الجزائري والقضية الصحراوية" إن دور مؤسسات المجتمع المدني في الجزائر يختلف عن دور نظيراتها في بلدان أخرى على غرار فرنسا التي تعمل من أجل الضغط على حكوماتها لحملها على احترام الشرعية الدولية والوقوف إلى جانب القضية الصحراوية باعتبارها قضية تصفية استعمار.
وأضاف أن هدف لجنته الرئيسي يتمثل في العمل من أجل تنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية في أقرب الآجال، بالإضافة إلى مهمة التعريف بعدالة هذه القضية وبأحقية شعبها في تقرير مصيره بصفته شعب محتل، إضافة إلى شرح الموقف الجزائري حتى لا تحسب طرفا في النزاع والتأكيد على أنها تقف إلى جانب القضية الصحراوية لأنها تمثل آخر قضية تصفية استعمار في القارة الإفريقية وفق مبدئها الداعم لحركات التحرر عبر العالم و في إطار الاحترام التام للشرعية الدولية التي لا تقر بسيادة المغرب على إقليم الصحراء الغربية.
وقدم العياشي نبذة عن ظروف تأسيس اللجنة الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي وأهم أهدافها وإنجازاتها خاصة فيما يتعلق بدورها في إيصال صوت الصحراويين إلى الخارج عبر الاحتكاك بمختلف المنظمات المحلية والإقليمية في أوروبا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية والتي أخذت على عاتقها مسألة الدفاع عن هذه القضية في مختلف المحافل الدولية.   وبالعودة إلى موقف الجزائر، أكد العياشي أن الجميع في الجزائر يساند ويدعم القضية الصحراوية من الرئيس إلى آخر مواطن باعتبارها قضية عادلة، وهي مسجلة لدى الأمم المتحدة في خانة القضايا التي تنتظر تصفية الاستعمار.
وهو موقف ثابت وداعم، أكد مسؤول اللجنة التضامنية أنه نابع من مبادئ ثورة نوفمبر التي أكدت على دعم الشعوب المستعمرة والحركات التحررية عبر العالم. وفي هذا السياق، أشاد السفير الصحراوي، إبراهيم غالي بموقف الجزائر الرسمي والشعبي والذي وصفه بموقف شرف ونبل قائلا إن المجتمع المدني الجزائري لم يتأخر في تجسيد هذا الموقف على أرض الواقع منذ الوهلة الأولى التي احتلت فيها الصحراء الغربية من قبل إسبانيا أولا ثم المغرب.
من جانبها، أطلقت لجنة الصحفيين الجزائريين المتضامنين مع الشعب الصحراوي عريضة للتضامن مع الأم الصحراوية، هدى تكبر ودعم مطلبها في فتح تحقيق مستقل ونزيه لمعرفة ملابسات اغتيال ابنها محمد الأمين هيدالة بمدينة العيون، عاصمة الصحراء الغربية المحتلة شهر جانفي الماضي. وقال ممثل لجنة الصحفيين إنه سيتم الاتصال بمختلف الصحفيين الأجانب للتوقيع على هذه العريضة قبل أن يتم إرسالها إلى الأمم المتحدة ومطالبتها بتلبية مطلب الأم الصحراوية في فتح التحقيق. وأضاف أن اللجنة تعمل على خلق شبكة تضامن دولية تضم مختلف الصحفيين ووسائل الإعلام الدولية لتضاف إلى قائمة المنظمات والهيئات المساندة للقضية الصحراوية بهدف التعريف بعدالتها وبحق شعبها في تقرير مصيره وفق ما تقتضيه الشرعية الدولية.