لمواجهة مختلف التحديات

إجماع عربي على أهمية بعث مسار السلام والعمل المشترك

إجماع عربي على أهمية بعث مسار السلام والعمل المشترك
  • القراءات: 639
ق. د ق. د

أجمع وزراء الخارجية العرب المشاركين خلال الدورة الاستثنائية لمجلس جامعة الدول العربية بالقاهرة، على أهمية إعادة بعث مسار السلام في الشرق الأوسط وفق القرارات الأممية والشرعية الدولية، مؤكدين على ضرورة توحيد الصف العربي وتنسيق العمل المشترك لمواجهة التحديات التي تستهدف الأمن القومي العربي، مع التأكيد على الثوابت تجاه القضية الفلسطينية.

وضمن هذا السياق، أبرز الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في كلمته، التحديات التي يتعرض لها الأمن القومي العربي والتي "لا يُمكن مجابهتها والتصدي لها سوى بمنطق جماعي وبعمل مشترك يتأسس على نظرة شمولية للأمن العربي". وقال أبو الغيط إن الدول العربية "في خضم هذه التحديات تتحدث بصوت واحد عندما يتعلق الأمر بفلسطين"، لافتا إلى أنه "لم تكن هناك قضية محل إجماع عربي في تاريخ هذه المنظمة الإقليمية قدَر القضية الفلسطينية". وعاد المسؤول العربي ليؤكد أن التسوية النهائية "تمر عبر مسار وحيد يحظى بتوافق العالم أجمع وهو حلّ الدولتين، وليس هناك في الأفق صيغة بديلة عنه"، مشيرا إلى أن الإجماع الدولي على حل الدولتين "لابد أن يُترجَمَ في تحرك عملي يقود إلى إنقاذ هذا الحل" من محاولات الاحتلال مستمرة تهدفُ إلى تقويضه وتهميشه. من جانبه قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، إن انعقاد هذا الاجتماع "يأتي في ظروف استثنائية وغير مسبوقة في عالمنا العربي"، مؤكدا أن القضية الفلسطينية لا تزال وستبقى هي القضية المركزية دولا وشعوبا وأن الاستقرار في المنطقة لن يتحقق إلا في ظل سلام دائم وشامل بناء على تسوية عادلة تحقق تطلعات الشعب الفلسطيني وآماله". كما أشار الوزير المصري أن القضية الفلسطينية "كانت وستظل في قلب الضمير العربي رغم ما واجهته من ظروف شديدة الصعوبة خلال السنوات الماضية".

ولفت نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الاردني أيمن الصفدي إلى "الحاجة إلى تحرك عربي مبادر لإسناد الفلسطينيين وإيجاد أفق سياسي حقيقي لتحقيق السلام"، مسجلا أن هناك "أهمية لإطلاق هذا التحرك الآن مع بدء إدارة أمريكية جديدة عملها". وناقش الاجتماع مشروع قرار تقدمت به مصر والأردن يؤكد على ضرورة الالتزام بمبادرة السلام العربية لحل القضية الفلسطينية وذلك في رسالة دعم وإسناد عربي، موجهة للكيان الصهيوني والولايات المتحدة تفيد بأن القضية الفلسطينية قضية "مركزية ومحورية بالنسبة للدول العربية وللمنطقة".