اهتمام موريتاني متزايد بتطورات القضية الصحراوية
إجماع رسمي وشعبي على حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره

- 1105

حظيت القضية الصحراوية في الآونة الأخيرة، باهتمام كبير في دولة موريتانيا المجاورة سواء على المستوى الرسمي أو الحزبي والشعبي وخاصة منذ انتهاك المحتل المغربي لاتفاق وقف اطلاق النار في 13 نوفمبر، والتداعيات الخطيرة التي خلّفها على أمن واستقرار كل المنطقة.
وأبانت الزيارة التي قام بها الولي مصطفى السيد، مستشار الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي، إلى نواقشوط ولقائه بالرئيس الموريتاني وفعاليات حزبية على مدى الاهتمام الذي يوليه الموريتانيون لقضية يعتبرونها قضية تصفية استعمار يتعين انفراجها اليوم قبل غد. وجدد رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية الموريتاني محمد محمود ولد سيدي، في هذا السياق التأكيد على موقف تشكيلته الداعي إلى ضرورة إيجاد حل سلمي وعادل للقضية الصحراوية وأوضح المسؤول الحزبي لدى استقباله لمستشار الرئيس الصحراوي، البشير مصطفى السيد، والوفد المرافق له، حرصه على كل ما يعزز الموقف الموريتاني الرسمي والشعبي القائم على الحياد الإيجابي، المعني بوجود حلول سلمية عادلة تضمن الحقوق وتحقق السلام".
للإشارة يقوم الوفد صحراوي, برئاسة الوزير المستشار برئاسة الجمهورية الصحراوية المكلف بالشؤون السياسية منذ عدة أيام بزيارة إلى موريتانيا ضمن وفد صحراوي رفيع ضم إلى جانب البشير مصطفى السيد، كل من المستشار بالرئاسة المكلف بملف الجاليات والمدن المحتلة الشيخ ماء العينين ولد الشيخ لكبير، والمستشارة بالرئاسة المكلفة بالعالم العربي، النانة لبات الرشيد، والمكلف بمهمة في الرئاسة ماء العينين تقانة. وحظي الوفد الصحراوي في بداية زيارته باستقبال من طرف الرئيس الموريتاني السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، حيث سلمه رسالة من رئيس الجمهورية الصحراوية إبراهيم غالي.
كما جدد محمد ولد مولود، رئيس حزب اتحاد قوى التقدم الموريتاني الذي استقبل الوفد الصحراوي على موقف حزبه الثابت والدائم إزاء القضية الصحراوية، ودعم حزبه اللامشروط لنضال الشعب الصحراوي في سبيل حريته واستقلاله. وأكد محمد ولد مولود، أن زيارة الوفد الصحراوي "مكّنته وباقي أعضاء حزبه من الاطلاع على تطورات القضية الصحراوية وأهم مستجداتها وآفاقها". وكان الوفد الصحراوي، عقد لقاء قبل ذلك مع رئيس حزب "تكتل القوى الديمقراطية" أحمد ولد داداه، الذي أكد على "أهمية وضرورة" زيارة الوفد الصحراوي "لاطلاع القوى السياسية الموريتانية والشعب الموريتاني بتطورات القضية الصحراوية والتمكين من متابعتها عن كثب".
"إساكوم" تندّد بترهيب الحقوقيات الصحراويات
وندّدت الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي "إساكوم"، بالتضييق والترهيب الذي تتعرض له المناضلات الصحراويات في المدن الصحراوية المحتلة من طرف الاحتلال المغربي، مؤكدة أن ذلك "لن يثني منتسبي الهيئة عن الانخراط في النضال من أجل تقرير مصير الشعب الصحراوي.
واستنكرت الهيئة الصحراوية مسلسل التضييق والترهيب الذي يطال المناضلة امباركة اعلينا ابا علي، التي تتعرض لمضايقات وتهديدات من طرف سلطات الاحتلال المغربي بسبب مشاركتها في المظاهرات السلمية المطالبة بالحرية والاستقلال.
ويكشف هذا "المسلسل الترهيبي" الذي تتعرض له المناضلة الصحراوية عن ذعر دولة الاحتلال المغربي من اتساع رقعة النضال، وتأثيره على سياستها وفضحها كما أنه يندرج في سياق هجوم الأجهزة القمعية الكاسح على الحريات والتضييق على المناضلات والمناضلين بالمدن المحتلّة. وطالبت في نفس السياق منظمة "فرونت لاين" الحقوقية الإيرلندية، سلطات الاحتلال المغربية بوقف "الاعتداءات البوليسية" ضد المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان في الأجزاء المحتلّة من الصحراء الغربية.
لجنة سويسرية تنتقد تعاطي الصليب الأحمر مع جرائم المغرب
وانتقدت اللجنة السويسرية لدعم الشعب الصحراوي، وبشدة تعاطي اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي مع جرائم المغرب في الصحراء الغربية المحتلّة، وغضها الطرف عن الوضع المزري للسجناء السياسيين الصحراويين المحتجزين في السجون المغربية.
وأبلغت اللجنة السويسرية في رسالة وجهتها إلى الصليب الأحمر الدولي، صدمتها الشديدة من عدم وفاء هذه المنظمة بالمبدأ الأساسي لمهمتها. وأبرزت اللجنة السويسرية مجموعة من الوقائع والأحداث حول الوضع المزري لحقوق الإنسان في المناطق المحتلّة، في ظل تزايد وتيرة الجرائم والاعتقالات في حق المدنيين الصحراويين. وأشارت اللجنة السويسرية، إلى رفضها لما أقدم عليه وفد تابع للجنة الدولية للصليب الأحمر بالتنسيق مع هيئة مغربية لا تمتلك شرعية للعمل في الصحراء الغربية، عند زيارة مدينتي العيون وبوجدور المحتلتين وما يشكله ذلك من انتهاك صارخ للوضع القانوني للإقليم الذي يخضع لعملية تصفية الاستعمار لم تكتمل بعد بإشراف من الأمم المتحدة.