قد تحمل البشرى للقضاء على فيروس كورونا

إجراء أولى التجارب السريرية في ألمانيا وبريطانيا

إجراء أولى التجارب السريرية في ألمانيا وبريطانيا
  • القراءات: 916
م. م م. م

باشرت جامعة اوكسفورد البريطانية الشهيرة ومعاهد بحث في ألمانيا والولايات المتحدة في إجراء أولى التجارب السريرية على البشر للقاحات قد تكون بداية ـ نهاية الخطر الذي شكله فيروس كورونا على البشرية طيلة الأربعة أشهر الأخيرة.

وتشرع جامعة أوكسفورد اليوم في إجراء أول تجربة سريرية للقاح ضد الفيروس في نفس الوقت الذي اعلن فيه مخبر "بيون تيك" الألماني بالتعاون مع مخابر بفايزر الأمريكية، من جهتهما، في أول تجارب سريرية مماثلة للقاح قاما بتطويره في المدة الأخيرة في محاولة لتخليص الناس من شبح الموت الذي يلاحق الناس في كل بقاع العالم بهذا الوباء.

وأكدت مصادر طبية ألمانية أن التجارب الحالية تعد الرابعة من نوعها في العالم وسيتم تجريبها على حوالي 200 متطوع غير مصاب تتراوح أعمارهم ما بين 18 و55 عاما ضمن مرحلة أولى على أن يتم القيام بتجارب لاحقة على متطوعين آخرين خلال الأشهر القادمة وذلك بالتوازي مع تجارب تقوم بها مخابر "بفايزر" في الولايات المتحدة الأمريكية.

وكشف وزير الصحة البريطاني، مات هانكوك أن جامعة أوكسفورد تشرع  اليوم في إجراء تجارب حول تفشي الوباء  بعد التزام حكومة المستشارة أنجيلا ميركل بتمويل المشروع بـ20 مليون جنيه إسترليني من أجل التعجيل بإنتاج أولى اللقحات.

وأضاف أن التجارب التي تقوم بها كل من جامعتي، أوكسفورد و«امبريال كوليدج لندن"، تجارب واعدة وتحرز تقدما سريعا".

ويأمل فريق البحث في جامعة أكسفورد إنتاج مليون جرعة من لقاح فيروس كورونا بحلول شهر سبتمبر القادم ولكنه اكد انه ليست هناك ضمانات لنجاح اللقاح أو تاريخ محدد لإنتاجه على نطاق واسع.

وأكد المعهد الألماني للأبحاث المخبرية أن تجربة لقاح على الإنسان يشكل مرحلة هامة على طريقة وضع دواء فعال ومضمون ضد هذا الوباء.

ودخل أكثر من 150 مخبرا صيدلانيا عالميا، سباقا ضد الساعة من أجل إنتاج أول لقاح ضد هذه الجائحة ضمن حرب مخبرية شرية يحاول كل مخبر منها تحقيق السبق في وضع أول دواء على رفوف الصيدليات والفوز بأكبر الصفقات التجارية لتخليص البشرية من تبعات هذا الوباء.

وفي انتظار التوصل إلى تركيبة سحرية لمواجهة زحف الفيروس اكتفى أطباء وخبراء أمريكيون، مهتمون بالوضعية الوبائية التي خلفها فيروس "كورونا" بوضع قائمة إرشادات علاجية تعتمد على علاجات مضادات حيوية مستخدمة في الوقت الرهن ضد فيروسات سبق للعالم أن واجه أخطارها أخذت في الحسبان إجراء تقييم للوضع الصحي لكل مصاب ودرجة إصابته والأعراض الجانبية لهذه المضادات على المصابين بأمراض مزمنة.