منددا بمحاولاته التحايل على القانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي

إبراهيم غالي من كوبا: المغرب يستهدف وحدة المنظمة وأمن شعوبها

إبراهيم غالي من كوبا: المغرب يستهدف وحدة المنظمة وأمن شعوبها
  • القراءات: 1552
ق. د ق. د

أكد الرئيس الصحراوي، إبراهيم غالي، إن أي محاولة من قبل المغرب للتحايل على القانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي الذي صادقت عليه المملكة بلا تحفظ وبدون شروط أو استهداف وحدة المنظمة القارية وأمن استقرار وتنمية شعوبها سيكون بمثابة «دليل آخر على قصر نظر فاضح وافتقاد للمسؤولية وعدم إدراك للواقع الإفريقي القائم» كما سيمثل «استصغارا مجحفا للدول الإفريقية وقادتها وشعوبها». 

ونقلت وكالة الأنباء الصحراوية أن رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية أعرب في كلمتة أول أمس الجمعة بالمعهد الكوبي للصداقة مع الشعوب إحياء ليوم إفريقيا في أن يكون انضمام المملكة المغربية للمنظمة القارية جنبا إلى جنب مع الجمهورية الصحراوية انعكاسا لنية مغربية صادقة في التعاطي مع وجود الدولة الصحراوية كحقيقة وطنية وجهوية وقارية ودولية لا رجعة فيها وهي العضو المؤسس في الاتحاد والملتزمة بتنفيذ أهداف وبرامج المنظمة الطموحة على غرار إنجاز أجندة 2063 .

وبالمناسبة، حيا السيد غالي خلال الزيارة الرسمية التي قام بها لكوبا بـ»حرارة» موقف إفريقيا عامة وخاصة عبر المنظمة القارية الاتحاد الإفريقي على «تبنيها للقضية الصحراوية والدفاع عنها مثل ما تفعل كوبا باعتبار أنها قضية عادلة وشعب مكافح ومظلوم». 

وأكد الرئيس الصحراوي بأن النزاع الصحراوي-المغربي في الفترة الأخيرة تميز بـ»التصعيد والاستفزاز الذي قامت به المملكة المغربية وخاصة عبر خرق وقف إطلاق النار في منطقة الكركارات ومن خلال الإمعان في انتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة والمحاكمات الصورية في ظل الحصار والانتشار المكثف لمختلف القوات المغربية بزي مدني وعسكري ومواصلة نهبها للثروات الطبيعية الصحراوية». 

وفي هذا السياق، سجل الرئيس غالي ارتياح الطرف الصحراوي وجبهة البوليساريو إزاء قرار محكمة العدل الأوروبية الصادر في 21 ديسمبر من السنة المنصرمة والذي دعم قرارات الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي بخصوص ثروات الصحراء الغربية ورفض أي سيادة مغربية عليها ومنع أي استغلال للثروات الطبيعية الصحراوية إلا بموافقة الشعب الصحراوي عبر ممثله الشرعي والوحيد جبهة البوليساريو. 

وبهذا الخصوص حيا رئيس الجمهورية الصحراوية « كل الدول والشركات التي سارعت إلى التقيد بمقتضى هذا القرار ونوه بالجهود المبذولة لوقف النهب المغربي لثروات بلادنا على غرار توقيف سفن أجنبية قامت بشحن سلع مسروقة مثل الفوسفاط من الصحراء الغربية المحتلة». 

كما عبر عن التضامن مع المعتقلين السياسيين الصحراويين «في مثل هذا المنبر التضامني لا بد أن نرفع رسالة تضامن إلى معتقلي اكديم إيزيك وامبارك الداودي ويحيى محمد الحافظ إيعزة وجميع المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية الذين يتعرضون اليوم لأبشع الممارسات الاستعمارية مثل المحاكمات الصورية التي لا شرعية لها العسكرية والمدنية والتي تستهدف إسكات صوت الشعب الصحراوي المطالب بحقوقه المشروعة في تقرير المصير والاستقلال». 

وكان الرئيس الصحراوي قد حظي أمس الجمعة باستقبال رسمي من طرف رئيس مجلسي الدولة والوزراء في جمهورية كوبا راؤول كاسترو و ذلك في ختام اليوم الثاني من الزيارة الرسمية التي قام بها لهذا البلد. 

من جانبه، أكد السيد كاسترو الموقف المبدئي لبلاده إلى جانب تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير مطالبا بالإسراع في تطبيق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.