وسط انتشار موجة عنف غير مسبوقة في الفاشر

"أوتشا" تحذّر من تفاقم الأزمة في ولاية شمال دارفور

"أوتشا" تحذّر من تفاقم الأزمة في ولاية شمال دارفور
  • 349
ق. د ق. د

حذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" من تفاقم الأزمة في ولاية شمال دارفور السودانية مع انتشار العنف خارج عاصمة الولاية الفاشر.

وأشارت تقارير صحفية إلى اشتباكات على طول طرق الوصول الرئيسة، عقب استيلاء قوات الدعم السريع على المدينة في 26 أكتوبر، مما أدى إلى محاصرة المدنيين وقطع المساعدات. وفر ما يقرب من 89 ألف شخص من الفاشر والقرى المجاورة، وفقا للمنظمة الدولية للهجرة. ولجأ الكثيرون إلى بلدات طويلة ومليط وسرف عمرة بينما نزح آخرون إلى دبة في الولاية الشمالية.

وقال مكتب ‘’أوتشا’’ إنه يقدم مع الشركاء في المجال الإنساني الغذاء والمياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي والرعاية الصحية والدعم النفسي والاجتماعي، من بين مساعدات أساسية أخرى، للنازحين في منطقة "طويلة" في شمال دارفور ومدينة الدبة في الولاية الشمالية، لكن الاحتياجات تتجاوز بكثير الموارد المتاحة. وأضاف أن بعض العائلات من الفاشر لجأت إلى بلدة طينة بالقرب من الحدود السودانية التشادية، حيث أفاد متطوّعون محليون بأن أكثر من 3000 نازح بحاجة ماسة إلى الغذاء والمأوى والرعاية الصحية.

وعبر الحدود في شرق تشاد، تستعد المجتمعات المضيفة المثقلة وشركاء الأمم المتحدة لاستقبال وافدين جدد، حيث يواصل الناس البحث عن الأمان والمساعدة. وفي الوقت نفسه، يتصاعد العنف في منطقة كردفان، مما أدى إلى تزايد الخسائر في صفوف المدنيين وموجات نزوح جديدة وفقا لما ذكره مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية.

وقالت منظمة الصحة العالمية إنها "تحققت من هجوم على مستشفى الدلنج في ولاية جنوب كردفان في 6 نوفمبر الجاري، الذي أسفر عن مقتل وإصابة أشخاص"، مشيرة إلى أن هذا هو الهجوم هو رقم 192 الذي تم التحقق منه على المرافق الصحية في السودان منذ أفريل 2023. وفي ولاية شمال كردفان المجاورة، أوضحت المنظمة الدولية للهجرة أنه حتى الأحد الماضي، أدت أعمال العنف المبلغ عنها في مناطق بارا وشيكان والرهد وأم روابة وأم دم حاج أحمد إلى نزوح ما يقرب من 39 ألف شخص خلال الأسبوعين الماضيين.

وقال مكتب ‘’أوتشا’’ إن "أكثر من 10 الاف شخص نزحوا إلى ولاية النيل الأبيض بحثا عن الأمان، بينما فر آخرون إلى منطقة أم درمان في ولاية الخرطوم وأجزاء أخرى من شمال كردفان". ودعا مجددا إلى وقف فوري للأعمال العدائية وحماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني ووضع حد للهجمات على المستشفيات والبنية التحتية المدنية وضمان وصول المساعدات بشكل آمن ومن دون عوائق إلى المحتاجين في جميع أنحاء السودان.