مجلس الأمن يناقش آثارها وسبل التصدي لها

أنشطة المرتزقة ”تجارة مميتة” تهدد استقرار إفريقيا

أنشطة المرتزقة ”تجارة مميتة” تهدد استقرار إفريقيا
  • القراءات: 481
مليكة/ خ مليكة/ خ

ناقشت الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، أول أمس، الآثار الكارثية لأنشطة المرتزقة والمقاتلين الأجانب في إفريقيا وكيفيات مواجهتها لما تسببه من صراعات وتهديد للاستقرار العام في هذه القارة.

وكشف الأمين العام للأمم المتحدة، عن انتقال المرتزقة من حرب إلى حرب، وممارستهم هذه ”التجارة المميتة” في ظل تجاهل تام للقانون الدولي الإنساني.

وأضاف انطونيو غوتيريس أن ”الطبيعة الغامضة لهذه الممارسة تجعل من الصعب الحصول على البيانات بسبب التطور الذي عرفته أنشطة هؤلاء المرتزقة خلال السنوات الأخيرة وتوسعت لتشمل الجريمة المنظمة والإرهاب.

وعدد غوتيريس من بين هذه الأنشطة المشبوهة، تورطهم في كل أشكال التهريب التي تشهدها دول منطقة الساحل، وأعمال العنف التي أعقبت الانتخابات في كوت ديفوار عام 2010، اقترافهم لانتهاكات لا تحصى لحقوق الإنسان في مختلف البلدان الإفريقية.

بالإضافة إلى نزعتهم الانتقامية من خلال تنفيذهم لاعتداءات متكررة على الرعاة على مستوى الطرق التقليدية، مما حتم على هؤلاء اللجوء الى استئجار جماعات مسلحة أخرى لحماية أنفسهم ومواشيهم ضمن حلقة تغذي دورة العنف.

وطرح الأمين العام الأممي لمواجهة هذه التحديات عددا من التوصيات منها ضرورة تعزيز الأنظمة القانونية على الصعيدين العالمي والوطني وتكثيف التعاون الثنائي والإقليمي والدولي وخاصة في مراقبة الحدود المشتركة بين مختلف الدول الإفريقية إلى جانب القيام بدراسات سوسيولوجية لتحديد العوامل السياسية والاقتصادية والاجتماعية والنفسية، التي تؤدي إلى تنامي أنشطة المرتزقة.

وأشار الأمين العام إلى انضمام 35 دولة فقط إلى الاتفاقية الدولية لمناهضة تجنيد المرتزقة واستخدامهم وتمويلهم وتدريبهم والتي اعتمدتها الجمعية العامة عام 1989، حث وجه نداء للدول التي لم تنضم إلى الاتفاقية للتصديق عليها دون تأخير.

ولاجتثاث هذه الظاهرة الخطيرة دعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى تعزيز الجهود لتوفير فرص عمل للشباب لتفادي إغرائهم للالتحاق بالمرتزقة والجماعات المتطرفة.

وركز رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فقي محمد، من جهته على النتائج المدمرة لهذه الظاهرة، من حيث تنامي ”العنف وانتهاك حقوق الإنسان والتهديدات الإضافية لأمن واستقرار البلدان المتضررة”، والتهديد الذي يمثله ذلك على استقلال وسيادة وسلامة وتنمية الدول الأفريقية.

وأعطى فقي كمثال ما عرفت غينيا الاستوائية قبل أشهر من تنظيم محاولة انقلابية شارك فيها العديد من المرتزقة الأجانب.