تمكنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أخيرا من التوصل إلى اتفاق مع الحزب الاجتماعي ـ الديمقراطي لتشكيل ائتلاف حكومي بعد فراغ سياسي استمر لأكثر من أربعة أشهر من الترقب بين الطبقة السياسية والشعب الألماني.     وابتهجت ميركل، بعد هذا الإنجاز وأكدت أن كل العالم وألمانيا كانا ينتظران حكومة مستقرة لإخراج أول قوة أوروبية من انسداد سياسي لم يسبق لأي حكومة ألمانية أن عاشته منذ سنة 1949.

وأضافت ميركل «إنني مقتنعة أن التوصل إلى هذا الائتلاف سيكون أساسا لحكومة مستقرة يبقى بلدنا في حاجة ماسة إليها والتي كان كل العالم ينتظرها».    وتوصل مفاوضو أحزاب «الاتحاد الديمقراطي المسيحي و«الاتحاد الاجتماعي ـ المسيحي» والحزب الاشتراكي ـ الديمقراطي» إلى اتفاق من أجل تشكيل ائتلاف حكومي بعد جولات مفاوضات عسيرة بسبب الفشل في التوصل إلى أرضية توافقية بخصوص عديد القضايا الخلافية بين أطراف التفاوض.

وسيحصل الحزب الاشتراكي ـ الديمقراطي بمقتضى هذا الاتفاق على عدد من الوزارات، من بينها وزارات العدل والخارجية والعمل والمالية والبيئة والأسرة.

يذكر أن ألمانيا بقيت بدون حكومة منذ الانتخابات التشريعية التي نظمت شهر سبتمبر الماضي بعد أن فشلت أنجيلا ميركل منذ فوز حزبها، في تشكيل  حكومة جديدة بسبب عدم توصلها إلى اتفاق مع أحزاب ائتلافية أخرى لتشكيل أغلبية برلمانية تضمن لها تفادي أي هزات سياسية خلال الأربع سنوات القادمة.

وحالت عدة ملفات حساسة وخاصة في المجال الاقتصادي والاجتماعي، وفي مقدمتها ملفي الهجرة ومكانة ألمانيا في الفضاء الأوروبي في شكله الجديد من دون التوصل إلى هذا الاتفاق.