أميناتو حيدر:مقاومتنا ستستمر وإن كلّفتنا أرواحنا

أميناتو حيدر:مقاومتنا ستستمر وإن كلّفتنا أرواحنا
  • القراءات: 567

أكدت المناضلة والناشطة الحقوقية الصحراوية أميناتو حيدر أمس بالجزائر العاصمة، أن الشعب الصحراوي سيستمر في مقاومته السلمية وإن كلفته روحه، مضيفة أن الاضطهاد والقمع والتعذيب الذي يتعرض له الشعب الصحراوي من قبل الاحتلال المغربي، لن يثنيه عن الاستمرار في المقاومة إلى غاية نيل الحرية والاستقلال، قائلة في هذا الصدد: «أطمئن أصدقاء القضية الصحراوية والداعمين لها بأن مقاومتنا السلمية ستستمر وإن كلفتنا أرواحنا».

ق.و

وسلطت السيدة حيدر في كلمة ألقتها خلال الندوة الدولية السادسة حول «حق الشعوب في تقرير المصير: حالة الشعب الصحراوي»، سلطت الضوء على واقع ما يعانيه الشعب  الصحراوي الأعزل في الأراضي المحتلة من غطرسة الاحتلال المغربي، مشيرة إلى أن «النظام المغربي استخدم قنابل الفوسفور والرمي من الطائرات وتسميم الآبار وكل وسائل التقتيل العشوائي ضد الصحراويين، وهو ما تؤكده شهادات حية لصحراويين ومعلومات دقيقة جمعتها جمعيات ومنظمات دولية.  وأشارت في سياق متصل إلى ما يعانيه المعتقلون السياسيون الصحراويون في السجون المغربية وعلى رأسهم مجموعة أكديم أزيك، التي تعطي للعالم لمحة عن النضال الصحراوي، مؤكدة أن النضال السلمي ليس سهلا أمام نظام ديكتاتوري  كالنظام المغربي، حيث إن الدولة المغربية بجميع أجهزتها تتصدى لكل صوت مطالب بالحرية وتقرير المصير، ولكل احتجاج عن طريق الاعتقالات العشوائية وممارسة التعذيب ضد الجميع بمن فيهم النساء والأطفال.  في هذا السياق، نددت أميناتو حيدر بالتعذيب الذي يتعرض له المعتقلون في السجون المغربية ومراكز الشرطة، لانتزاع الاعترافات منهم بجرائم لم يرتكبوها بالرغم من أن المغرب وقّع على اتفاقية مناهضة التعذيب، والغرض من ذلك، كما  نددت، «تشويه سمعة المناضل الصحراوي وإظهاره للعالم وكأنه مجرم». كما أدانت سياسة قطع الأرزاق المستمرة في حق الصحراويين، والتي تعرضت لها منذ سنوات عندما طردت من العمل بسبب مشاركتها في احتجاج سلمي، وسياسة  الترحيل القسري عبر إبعاد الصحراويين عن ترابهم ونقلهم إلى المدن المغربية لإسكات صوتهم ومنعهم من مواصلة النضال السلمي.  وعن نضال المرأة الصحراوية قالت السيدة حيدر إنها «لعبت دورا جوهريا في المقاومة انطلاقا من الأراضي الصحراوية وفي مخيمات اللاجئين والشتات رغم بطش الاحتلال المغربي»، مؤكدة إصرارها على نيل الحرية والاستقلال، والذي «لا محالة سنصل إليه آجلا أم عاجلا».