بعد تجسس نظام المخزن عليها ببرنامج "بيغاسوس"

أميناتو حيدر تدلي بشهادتها أمام البرلمان الأوروبي

أميناتو حيدر تدلي بشهادتها أمام البرلمان الأوروبي
  • القراءات: 693
ق.د ق.د

أدلت الناشطة الحقوقية الصحراوية ورئيسة الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي، أميناتو حيدر، بشهادتها، أول أمس، أمام اللجنة المكلفة بالتحقيق في قضية التجسس ببرنامج "بيغاسوس" أمام لجنة تابعة للبرلمان الأوروبي حول استخدام المغرب لهذا البرنامج المنتج من طرف شركة صهيونية.

وأبرزت أميناتو حيدر التي كانت أول متدخلة خلال الجلسة العلنية للبرلمان الأوروبي، تفاصيل جريمة الاحتلال المغربي بحقها وحق العديد من المناضلين و الحقوقيين والصحفيين، مؤكدة تعرضها للتجسس من خلال هذا البرنامج.

وذكرت أنها تعرضت لكل أشكال الاضطهاد من طرف سلطات الاحتلال المغربي، وأن التضييق عليها استمر حتى بعد اخلاء سبيلها، حيث استمر التهديد  والمراقبة وممارسات التعسف ضدها.

كما أبرزت أنها كانت ضحية تجسس عبر هاتفيها وبريدها الالكتروني من طرف سلطات الاحتلال المغربي عبر برنامج التجسس الصهيوني "بيغاسوس"، حيث كان المغرب يستخدم معلوماتها الشخصية لاستهدافها.

وقالت لقد" تلقيت رسالة تحذير من طرف شركة "آبل" التي أبلغت منظمات حقوقية دولية بهذه الفضيحة وبعد الشروع في تحليل معطيات الهاتف من طرف مخبر الأمن الرقمي لمنظمة العفو الدولية

«أمنيستي" اتهمت مصالح الاستخبارات المغربية بالتجسس، أشهرا قليلة بعد الكشف عن واحدة من أكبر قضايا التجسس في العالم.

وأشارت في السياق إلى أن المنظمة الحقوقية اتصلت بالسلطات المغربية والشركة الصهيونية، إلا أن المغرب قام بالتهجم عليها.

وأضافت الحقوقية الصحراوية أنه بسبب هذا البرنامج تغيرت حياتها،  خاصة وأنه يمكن تشغيل الكاميرا والميكرفون عن بعد، مضيفة " لم أعد أحس بالأمان عند التحدث مع أقاربي كما تأثر عملي في الخارج عند التواصل مع المناضلين والمواطنين الصحراويين".

وطالبت في الأخير باعتبارها ضحية من ضحايا برنامج التجسس"بيغاسوس" بفضح كل أعمال الجوسسة التي تورط فيها الاحتلال المغربي خاصة ضد المناضلين والحقوقيين الصحراويين، كما طالبت بفتح تحقيق للكشف عن المتورطين في هذه الفضيحة، وعبرت عن استغرابها كون الأمم المتحدة  والمنظمات الدولية لم تدن هذه الفضيحة وهذه الانتهاكات.

وكانت نائب مدير برنامج التكنولوجيا في منظمة العفو الدولية، دانا إنغلتون، أكدت أن أميناتو حيدر استهدفت ببرنامج التجسس "بيغاسوس" بعد أشهر قليلة من اكتشاف فضيحة التجسس المغربية، وهو ما اعتبرته دليلا آخر على أن شركات مثل مجموعة "إن. إس. أو" الصهيونية التي طورت هذا البرنامج ستستمر في تسهيل ارتكاب انتهاكات حقوق الإنسان ما لم يتم تنظيمها بشكل صحيح.

ويأتي استقبال البرلمان الأوروبي للحقوقية أميناتو حيدر بعد  ادانته للمغرب في 9 جانفي الماضي لانتهاكه حقوق الإنسان وحرية التعبير والصحافة، وأيضا أياما قليلة بعد استقباله الناشطة الحقوقية سلطانة خيا للحديث عن أزمة حقوق الانسان في الجزء المحتل من الأراضي الصحراوية.