وسط دماء، دموع أنين ودمار

أكثر من سبعة آلاف قتيل في زلزال سوريا وتركيا

أكثر من سبعة آلاف قتيل في زلزال سوريا وتركيا
  • القراءات: 786
م. م م. م

ارتفعت حصيلة الزلزال العنيف الذي ضرب تركيا ليلة الأحد إلى الاثنين إلى 5434 قتيل وآلاف المصابين والمشردين في وقت مازالت فيه الأبحاث جارية من طرف فرق الإسعاف المحلية والدولية في محاولة للعثور على أحياء تحت انقاض البنايات المدمرة.

وبهذه الحصيلة، يكون الزلزال قد خلف في تركيا وسوريا أكثر من سبعة آلاف ضحية بعد الارتفاع المتواصل لعدد الضحايا في داخل الأراضي السورية القريبة من الحدود التركية.

ودخلت فرق الإنقاذ الدولية التي توافدت على تركيا في سباق ضد الساعة في محاولة للعثور على أحياء  بين الأنقاض رغم برودة الجو القاسية التي تعرفها المنطقة في هذا الفصل الشتوي وهو ما عرقل عمليات الإغاثة.

ووجد آلاف السكان في تركيا كما في سوريا أنفسهم دون مأوى في ظروف قاسية بسبب قوة الزلزال والهزات الارتدادية التي تلته مما جعل سلطات البلدين تناشد المجموعة الدولية الإسراع في مدها بكل ما تحتاجه من إمكانيات ومساعدات إنسانية لمواجهة تبعات الكارثة الطبيعية ومساعدة الناجين والمصابين على تجاوز محنتهم.

وأكدت منظمة الصحة العالمية أن 23 مليون شخص من بينهم 5 ملايين شخص يوجدون في وضعية كارثية  اصبحوا بلا ماوى في ظروف قاسية تستدعي تحركا دوليا مستعجلا لمساعدتهم.

وأطلقت منظمة الصحة العالمية، شبكة الاستجابة الطبية للطوارئ، لتوفير المساعدة وتقديم الدعم بالفرق المدربة باتجاه البلدين، حيث تم الإفراج عن الإمدادات الطبية المخزنة مسبقا لعلاج الإصابات وإجراء العمليات الجراحية. وتم توجيهها إلى تركيا وسوريا في انتظار وصول المدد الدولي.

ومما زاد في تعقيد وضعية هؤلاء وصعب من مهمة رجال الإنقاذ توالي الهزات الارتدادية التي بلغت 175 هزة بلغت أقواها 7,5 درجات على سلم ريشتر وأخرى وقعت فجر أمس بقوة 5,5 درجات وهو ما أدى إلى تهاوي البنايات التي صمدت في وجهة  الزلزال الأول الذي بلغت قوته 7,8 درجات على سلم ريشتر.

وارتفعت حصيلة قتلى الزلزال في سوريا تباعا، حيث بلغ حوالي الفي ضحية وآلاف المصابين ودمار كارثي ضرب المحافظات الواقعة على طول الحدود التركية بفعل قوة  الزلزال الذي بلغ مداها دول لبنان وفلسطين المحتلة والأردن ومصر والعراق.

وقالت مصادر سورية أن حصيلة القتلى مرشحة للارتفاع على اعتبار أن مئات الأشخاص مازالوا تحت الأنقاض وخاصة في مدينة حلب التي عرفت اكبر الخسائر البشرية والمادية والتي جاءت لتضاف إلى   الدمار الذي خلفته  الحرب الأهلية حيث انهارت اكثر من خمسين بناية ومئات المنازل. وفي ظل هذا الوضع الكارثي توالى وصول فرق الإسعاف الدولية والمساعدات الإنسانية على المطارات التركية في محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه . 

وقال وزير التطوير العمراني التركي، مراد كوروم أمس  أن الزلزال  اضر بصورة مباشرة بـ 13,5 مليون شخص مؤكدا تواصل  "عمليات الإنقاذ رغم صعوبة الوصول إلى بعض المناطق لتضرر الطرقات المؤدية إليها.