مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة

أكثر المخدرات انتشارا في الساحل مصدرها المغرب

أكثر المخدرات انتشارا في الساحل مصدرها المغرب
  • القراءات: 361
ق. د ق. د

كشف مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، في تقرير جديد له، أن "راتنج القنب"، الذي عرف في السنوات الأخيرة زيادة كبيرة في الإنتاج ويعد أحد أكثر المخدرات انتشارا في منطقة الساحل التي تشهد بدورها تزايد الاتجار بالمخدرات بشكل حاد، مصدره المغرب.

في تقرير بعنوان "الاتجار بالمخدرات في منطقة الساحل.. الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية - تقييم التهديد" صدر أول أمس، أشارت المنظمة الأممية التي يقع مقرها في بالعاصمة النمساوية فيينا، أنه تم ضبط كميات متزايدة من الكوكايين في منطقة الساحل.

وجاء في تقرير المكتب الأممي أن كمية الكوكايين المضبوطة في المنطقة ارتفعت "من متوسط 13 كلغ سنويا خلال الفترة 2015 و2020 في منطقة الساحل إلى 41 كلغ في عام 2021 لتصل في السنة الموالية 1466 كلغ، حيث تم حجز معظمها في بوركينافاسو ومالي والنيجر".ووفقا للتقرير، فإن الكوكايين وراتنج القنب والمواد الأفيونية الصيدلانية هي المخدرات الأكثر شيوعا في الاتجار في منطقة الساحل، مع العلم أن عشبة القنب هي أكثر المؤثرات العقلية التي يتم ضبطها في المنطقة من حيث الكمية.

ولفت المصدر إلى أن القنب الهندي يحظى، نظرا لسعره المعقول، بشعبية كبيرة بين مدمني المخدرات في جميع أنحاء العالم. ويعد ثاني أكثر المخدرات المضبوطة في بلد أن الساحل بعد القنب العشبي، حيث يمثل أكثر من 52,6 بالمائة من إجمالي كمية راتنج القنب المضبوطة في غرب ووسط افريقيا خلال نفس الفترة قيد النظر. وهي زيادة هائلة توضح أهمية طريق الساحل في تهريب هذه المادة المحظورة.

وتشير البيانات الواردة من بلدان الساحل إلى أن "راتنج القنب الذي يتم الاتجار به في المنطقة يأتي عموما من المغرب، حيث تم الإبلاغ عن زيادة في الإنتاج الذي بلغ حوالي 901 طن في عام 2022". كما اشار التقرير  إلى أن هذا المخدر "موجه عموما إلى بلدان غرب وشمال أوروبا".

ويشير المكتب إلى أنه "بالإضافة إلى الطريق المباشر بين إسبانيا والمغرب، يتم نقل راتنج القنب بشكل أساسي عن طريق البر من المغرب إلى موريتانيا ومالي وبوركينا فاسو والنيجر وتشاد"، كاشفا عن وجود "طريق بحري بديل آخر من المغرب إلى أبواب خليج غينيا".

وحسب نفس المصدر، "من المرجح أن يكون لإعادة تشكيل طرق تهريب راتنج القنب في غرب افريقيا تأثير على شبكات توزيع المخدرات العاملة بين شمال افريقيا وخليج غينيا ومنطقة الساحل".ويتوقع المكتب الأممي أن يصبح تجار المخدرات المغربيين "أقل اعتمادا على جماعات الجريمة المنظمة في مالي، في حين من المرجح أن يتعرض تجار المخدرات في خليج غينيا بشكل متزايد لراتنج القنب بما سيمكنهم من تنويع تجارتهم والأسواق التي يمكنهم الوصول إليها".

وأعرب مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة عن أسفه لأن "عمليات الضبط والاعتقال والاحتجاز الأخيرة في بلدان المنطقة سلطت الضوء على الطريقة التي يتم بها تسهيل الاتجار بالمخدرات من قبل مجموعة واسعة من الأفراد، مثل السياسيين وأفراد قوات الدفاع والأمن وأعضاء السلطة القضائية، خاصة عندما يتحايلون على الضوابط ويتجنبون الاعتقال والإجراءات القانونية".

وكانت صحيفة "الاسبانيول" الإسبانية قد كشفت شهر مارس الماضي عن فضيحة جديدة تتعلق بتهريب المخدرات بين شبه الجزيرة الإيبيرية والمغرب، متهمة البحرية الملكية المغربية بالتواطؤ في ذلك من خلال مشاركة زوارق دورياتها في عملية إدخال المخدرات إلى إسبانيا.