أكدت أن من حقّهم أن يكونوا أصحّاء وآمنين ومتعلّمين.. المديرة التنفيذية لـ "اليونيسف":
أطفال غـزّة يستحقّون السلام وفشلنا خيانة لهم

- 132

أكدت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، كاثرين راسل، من نيويورك، أن أطفال غزّة مثلهم مثل الأطفال في كافة أنحاء العالم يستحقّون السلام.
قالت المسؤولة الأممية، في كلمتها خلال جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي، لمناقشة آخر مستجدات الوضع في غزّة، إن "الحقيقة البسيطة هي أننا نخذل أطفال غزّة، ومن خلال أعينهم فإن فشلنا هو خيانة لحقّهم في أن يكونوا أطفالا أصحّاء وآمنين ومتعلّمين"، مشدّدة على أن "التاريخ سيحكم على هذا الفشل بقسوة"، مشيرة إلى أن "أطفال غزّة، مثلهم مثل الأطفال في كافة أنحاء العالم، يستحقّون السلام".
وحول الوضع في القطاع الأسبوع الماضي، مع استمرار الجوع والحصار الذي يفرضه الاحتلال، أشارت راسل، إلى استشهاد 15 فلسطينيا بينهم تسعة أطفال وأربع نساء في غارة جوية أثناء انتظارهم في طابور للحصول على إمدادات غذائية من اليونيسف في دير البلح، فيما استشهد 10 فلسطينيين من بينهم سبعة أطفال في هجوم أثناء اصطفافهم في طابور للمياه.
وبين 27 ماي و7 جويلية، سجل مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، استشهاد 798 مدني فلسطيني بمن فيهم أطفال كانوا يحاولون الحصول على الطعام وذلك في مواقع التوزيع أو بالقرب منها وعند قوافل المساعدات الإنسانية.
وحول الوضع في الضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية، أشارت المتحدثة، إلى أنه "تدهور بشكل كبير" حيث أنه منذ بداية العام الجاري، استشهد 33 طفلا فلسطينيا في عمليات عسكرية وهجمات للمستوطنين فيما نزح أكثر من 32 ألف شخص قسرا، بينما تستمر عمليات هدم المنازل والطرق واستخدام الأسلحة المتفجّرة في المناطق المكتظة بالسكان. ومنذ السابع من أكتوبر 2023، يرتكب الاحتلال الصهيوني إبادة جماعية في غزّة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا متجاهلا النّداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
المرصد الأورو متوسطي لحقوق الإنسان يستنكر:
الموقف الأوروبي المتخاذل يمنح الاحتلال غطاء لمواصلة جرائمه في غزّة
استنكر "المرصد الأورو متوسطي لحقوق الإنسان" المواقف "المتخاذلة والمراوغة" للاتحاد الأوروبي بخصوص الإبادة الجماعية التي يقترفها الكيان الصهيوني في قطاع غزّة منذ 21 شهرا، حيث أنه يمنح الاحتلال غطاء سياسيا لمواصلة جرائمه ضد المدنيين الفلسطينيين.
وفي بيان نشره أمس، قال المرصد الحقوقي، إن "اكتفاء الاتحاد الأوروبي بمراقبة التزام (الكيان الصهيوني) بالاتفاق الأخير لتحسين وصول المساعدات الإنسانية إلى غزّة عن كثب يعكس غيابا مدوّيا للإرادة السياسية، ويؤكد فشلا أخلاقيا في ممارسة أي ضغط فعلي على الاحتلال".
وأضاف أن "الموقف الأوروبي الحالي لا يمثل فقط تواطؤا صامتا، بل يرقى إلى شراكة فعلية في هندسة التجويع الجماعي، ويكرّس الاحتلال غير القانوني للأرض الفلسطينية ويمنح المحتل ضوء أخضر للاستمرار في استهداف المدنيين وتدمير مقومات بقائهم". وحذّر المرصد الحقوقي، من أن "الترويج الأوروبي لدخول المساعدات دون مساءلة حقيقية عن الجرائم المرتكبة يشكل الوجه الآخر للدور الدموي الذي تؤديه مؤسسات مشبوهة مثل ما تعرف ب/مؤسسة غزّة الإنسانية/، والمتهمة بالمشاركة في تمرير مشاريع تجويع قسري داخل القطاع تحت غطاء إنساني زائف".
ووصف البيان اقتصار مطالب الاتحاد الأوروبي على "إرسال صناديق طعام" إلى غزّة، رغم ما يجري فيها من مجازر ومجاعة منظمة بأنه "خيانة صريحة للإنسانية بأكملها"، داعيا إلى الانتقال من بيانات التعبير عن القلق إلى خطوات عملية وضاغطة تجبر الكيان الصهيوني على وقف عدوانه وإنهاء حصاره المدمر.
وشدد المرصد، على أن "الموقف الأوروبي لا يمكن فصله عن النّتائج الكارثية المتراكمة في غزّة"، مشيرا إلى أن "الشرعية الأخلاقية والإنسانية للاتحاد الأوروبي على المحك، في حال استمر بتقديم دعم سياسي غير مباشر للاحتلال على حساب حقوق الفلسطينيين".