يشارك فيها أكثر من أربعة آلاف عسكري

أضخم مناورات لقوات الصواريخ الإستراتيجية الروسية

أضخم مناورات لقوات الصواريخ الإستراتيجية الروسية
قوات الصواريخ الإستراتيجية الروسية
  • القراءات: 802

ينتظر أن يشارك خلال اليومين القادمين، أكثر من 4 آلاف عسكري روسي من عناصر وحدات الصواريخ الإستراتيجية في مناورات عسكرية ضخمة الهدف منها تحضير هذه الوحدات للتصدي لأية هجمات صاروخية أجنبية محتملة.

وأكدت مصادر وزارة الدفاع الروسية أن هذه المناورات الإستراتيجية ستعرف أيضا مشاركة أكثر من 400 عربة عسكرية خاصة بحمل الصواريخ العابرة للقارات في هذه التدريبات.

وأضافت أن هذه المناورات تهدف إلى تحقيق أعلى مستويات الاستعداد القتالي، وتنفيذ المهام القتالية بكفاءة ومرونة، والتنسيق بين مختلف الوحدات من أجل التصدي لأي عدو محتمل بأسلحة عالية الدقة.

وحسب نفس المصادر فإن مروحيات مي ـ 8 القتالية ستقوم بتأمين التغطية الجوية لمناطق تمركز القوات الروسية وقيام طواقمها بتوصيل الأوامر إلى مراكز قيادة القوة المكلفة بترسانة الصواريخ الإستراتيجية.

كما تتضمن المناورات تدريبات نوعية ذات صلة بالحرب الإلكترونية بين القوى العظمى وخاصة ما تعلق بإخفاء أنظمة  الصواريخ المتنقلة، والوحدات الفرعية لقوات الصواريخ الإستراتيجية وحمايتها من ضربات العدو ومواجهة الوسائل الحديثة والمتطورة للهجوم الجوي، وكذا التحذير من ضربات العدو قبل وقوعها.

وأضاف أن القوات المشاركة ستقوم بأداء المهام القتالية في ظروف الحرب الإلكترونية والأنشطة المكثفة للعدو في المناطق التي تتمركز فيها القوات.

واستغلت قيادة الجيش الروسي هذه المناسبة للتأكيد على جاهزية قواتها المكلفة بالصواريخ الإستراتيجية لصد أي ضربة نووية محتملة ضد روسيا والرد عليها في حينها.

ويأتي تنظيم هذه المناورات النوعية في ظل حديث متواتر عن نشر الولايات المتحدة لأنظمة صاروخية جد متطورة في مختلف البلدان الأوروبية، وخاصة تلك التي كانت منضوية تحت مظلة حلف وارسو ضمن حرب ردعية لثني روسيا عن نشر صواريخ أس ـ 400” الإستراتيجية وصواريخ باليستية طويلة المدى قال الرئيس فلاديمير بوتين، إنها قادرة على ضرب أي هدف في الأرض دون تمكن الأنظمة الدفاعية من التصدي لها.

كما أنها تأتي بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الانسحاب من معاهدة منع الانتشار النووي ستارت ـ 1” الموقّعة بين بلاده ودولة الاتحاد السوفياتي السابقة سنة 1987، وهو ما أثار انتقادات دولية واسعة بقناعة أن ذلك سيؤدي إلى فتح باب سباق التسلّح على مصراعيه بين مختلف القوى الكبرى، وسط مخاطر إدخال العالم مرة أخرى في متاهة حرب باردة جديدة.