جلاّدو سجون الاحتلال ينتهكون كرامة الفلسطينيات

أسيرات يتعرضن للتعذيب والإهانات المذلّة

أسيرات يتعرضن للتعذيب والإهانات المذلّة
  • القراءات: 810
حذّرت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين، من المصير المجهول الذي ينتظر عشرات الأسيرات الفلسطينيات بسبب أساليب الإهانة والتعذيب الجسدي والمعنوي الذي يتعرضن له على أيدي جلادي مختلف السجون الإسرائيلية. وأكدت الهيئة أن حياة 23 أسيرة فلسطينية تقبعن في السجون الإسرائيلية أصبحت في خطر الموت المحدق بسبب أوضاعهن الصحية وظروف اعتقالهن. وأشارت الهيئة في هذا الشأن إلى حالة الأسيرة شيرين العيساوي، التي دخلت في إضراب مفتوح عن الطعام منذ أن وضعتها إدارة الاحتلال بسجن الرملة منذ منتصف الشهر الجاري، في زنزانة منعزلة في وقت مازالت فيه البرلمانية الفلسطينية خالدة جرار، تقبع في السجن دون محاكمة ودون أية تهمة في خرق صارخ لكل الأعراف الدولية التي تضمن حماية النواب والبرلمانيين.
 وكشفت المحامية الفلسطينية حنان الخطيب، التي زارت عددا من الأسيرات أن "بعضهن تعرض للتعذيب والإهانات المذلّة خلال استجوابهن على يد المحققين  وبعضهن اشتكين من تدهور وضعهن الصحي وعدم السماح بالاتصال بأزواجهن وأفراد عائلاتهن المعتقلين في السجون الإسرائيلية.  وكشفت الأسيرة منى توفيق أحمد السايح، التي اعتقلت في ساعة متأخرة من ليلة 15 أفريل بمنزلها بمدينة نابلس بالضفة الغربية، بعد أن اقتحم جنود وحدة إسرائيلية بيتها بتحطيم بابها الخارجي قبل أن يعيثوا في المنزل ومحتوياته خرابا وتدميرا. وقالت إن المحققين تفنّنوا في إهانتها وتهديدها بإيذاء زوجها المريض بالسرطان وتشويه سمعتها وتوجيه شتى أنواع الشتائم لها. وصورت الأسيرة جلسات تعذيبها لحظة بلحظة. حيث "تم ربطها وهي مقيدة اليدين والقدمين إلى كرسي مثبت بالأرض طيلة ساعات وفي ظروف قاسية إلى غاية إصابتها بقرحة معدية وإرهاق وتعب شديدين".  ووصفت الأسيرة الفلسطينية زنازن سجن الجلمة الذي نقلت إليه بأنها "قبور ضيّقة لا يدخلها الهواء ورائحتها متعفّنة ومليئة بالرطوبة وجدرانها سوداء لا تصلح حتى لاحتجاز الحيوانات.
وقالت الأسيرة أمل جهاد علي طقاطقة، القاطنة بمدينة بيت لحم والتي اعتقلت منذ الفاتح ديسمبر الماضي، بعد إصابتها بالرصاص على يد جنود الاحتلال أنها مازالت تشعر بالآم حادة نتيجة إصابتها بالرصاص الحي  وهي لا تتلقى سوى المسكنات. أما ابتسام يوسف طه حمارشة، المنحدرة من مدينة جنين والتي اعتقلت منذ 26 ماي الماضي، فقد أكدت أنها تعانى من مرض القلب وأن وضعها الصحي ما انفك يزداد سوءا بسبب انعدام العناية الصحية اللازمة للمصابين بالأمراض مزمنة. وقالت الأسيرة عالية علي محمود عباسي، التي اعتقلت بمدينة القدس الشرقية شهر أفريل الماضي، وحكم عليها بـ26 شهرا سجنا نافذا أنها تعانى من أزمة حادة في التنفس والضغط الشرياني ومرض السكري ورغم ذلك فهي لا تتلقى العلاج اللازم،  في حين أنها في حاجة إلى فحوصات طبية معمّقة.