احتجاجا على ظروف اعتقالهم في سجون المغرب

أسرى مجموعة "إكديم إزيك" في إضراب إنذاري عن الطعام

أسرى مجموعة "إكديم إزيك" في إضراب إنذاري عن الطعام
  • القراءات: 888
ق. د ق. د

شنّ الأسرى المدنيون الصحراويون، ضمن مجموعة "أكديم إزيك" إضرابا عن الطعام لمدة 48 ساعة شمل مختلف سجون الاحتلال المغربي احتجاجا على ظروف اعتقالهم المزرية. وذكرت رابطة حماية السجناء الصحراويين، أن أسرى مجموعة "أكديم إزيك" شنّوا نهار الاثنين إضرابهم الإنذاري عن الطعام   للمطالبة بتحسيس ظروفهم المزرية داخل مراكز الاعتقال غير القانونية التي كانوا ضحيتها أواخر سنة 2010 وما رافق ذلك من محاكمات صورية.

وأضافت أن الأسرى، شنوا إضرابهم عن الطعام احتجاجا على الممارسات غير الإنسانية والعنصرية التي يتعرضون على غرار إجبارهم على استعمال اللهجة الدارجة المغربية للاستفادة من الحق في الاتصال الهاتفي بالإضافة إلى انعدام الرعاية الطبية الملائمة". بالإضافة إلى عدم تمتعهم بالحق في الترحيل إلى سجون قريبة من عائلاتهم وذويهم، والمعاملة الاستفزازية والمهينة المتعمدة من طرف موظفي وحراس السجون المغربية وما يرافق ذلك من سوء التغذية والمنع من الفسحة اليومية وتشديد الإجراءات المتعلقة بالزيارات العائلية وعدم البت في عديد الشكاوى التي تقدموا بها من أجل محاسبة كافة المسؤولين عن تدهور ظروفهم الصحية. وعبر الأسرى الصحراويون في سياق هذه الحملة عن تضامنهم مع الأسير المدني الصحراوي محمد لمين عابدين هدي، الذي يخوض إضرابا مفتوحا عن الطعام بالسجن المحلي "تيفلت 2" منذ 27 سبتمبر الماضي.

وذكرت مصادر من عائلة الأسير الإعلامي الصحراوي مدير شبكة "الگرگرات" الإعلامية، يحظيه خليهن الصابي، أن هذا الأخير يتعرض لعمليات ترحيل غير إنسانية ومهينة وفق آخر اتصال هاتفي أجراه انطلاقا من سجن مدينة السمارة المحتلة  في الفاتح نوفمبر الجاري. وأقدمت إدارة السجن المحلي "تاورطة" بمدينة الداخلة على نقله إلى سجن "الأكحل" بمدينة العيون المحتلة فور إصدار قضاء الاحتلال المغربي للحكم الجائر والقاسي في حقه لمدة 24 شهرا. من جهة أخرى وفي سياق استمرار الدعم الدولي للقضية الصحراوية، دعت جمهورية أنغولا الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى دعم الجهود الأممية من أجل ضمان إرادة الشعب الصحراوي في ممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال من خلال تنظيم استفتاء حر وعادل ونزيه.

ورحب نائب مندوبها بالأمم المتحدة، جواو إمبينو جيموليكا" أمام لجنة تصفية الاستعمار الأممية، بتعيين ستافان دي ميستورا مبعوثا جديدا إلى الصحراء الغربية، معربا عن أمل  بلاده في أن يساهم هذا التعيين في الإسراع بتنفيذ خطة التسوية المشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي. وقال إن بلاده تلاحظ بقلق بالغ حالة الشعب الصحراوي الذي ينتظر منذ ثلاثة عقود تنظيم استفتاء لتقرير المصير، محذرا من تداعيات فقدان الشعب الصحراوي لثقته في الأمم المتحدة التي يجب عليها أن تنخرط بشكل بناء في عملية السلام بالصحراء الغربية. من جانبها أعربت جمهورية البيرو عن انشغالها إزاء التطوّرات الأخيرة التي تشهدها الصحراء الغربية المحتلة خاصة ما تعلق منها بالعوامل التي أدت إلى تعليق وقف اطلاق النار. ورحبت بالمقابل بتعيين ستيفان دي ميستورا مبعوثا أمميا إلى الصحراء الغربية على أمل أن تمكنه خبرته وعزيمته من التوصل إلى تسوية تنهي الاستعمار من الصحراء الغربية.

وأكد مندوب البيرو لدى الأمم المتحدة، جوزي مانويل رودريغيث كوادروس، من جهته ، أمام لجنة تصفية الاستعمار أن "بلاده منشغلة بالتطوّرات الأخيرة في الصحراء الغربية خاصة ما تعلق منها بالعوامل التي أدت إلى تعليق وقف إطلاق النار"، مجددا استعداد بلاده "للمشاركة بنشاط في الجهود التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الاستعمار من الصحراء الغربية". وبينما أشار إلى أن قرار استئناف العلاقات الدبلوماسية مع الجمهورية الصحراوية جاء تطبيقا للقرار 15/14 ووفقا للقانون الدولي اعتبارا من 8 سبتمبر2021، أعرب الدبلوماسي البيروفي، عن أمله في أن يساهم هذا "القرار الهام" في بناء علاقات ود وتعاون بين الشعبين البيروفي والصحراوي من جهة وأن يساهم بديناميكية في إنهاء الاستعمار من الإقليم في إطار القرارات والعمليات التي تروّج لها الأمم المتحدة واللجنة الخاصة المعنية بإنهاء الاستعمار.