تحتضنه العاصمة البلجيكية

أسبوع تضامني مع المعتقلين الصحراويين في سجون الاحتلال المغربية

أسبوع تضامني مع المعتقلين الصحراويين في سجون الاحتلال المغربية
  • القراءات: 805

تحتضن الجامعة الحرة بالعاصمة البلجيكية بروكسل فعاليات أسبوع تضامني أشرفت عليه اللجنة البلجيكية لمساندة الشعب الصحراوي تكريما للمعتقلين السياسيين الصحراويين في مختلف السجون المغربية وعرفانا لهم على إصرارهم على مواصلة كفاحهم نصرة لعدالة قضية شعبهم. ودشن هذا الأسبوع الذي جاء تحت شعار "الصحراء الغربية شرارة الربيع العربي" بمعرض للصور وروبورتاج  للمصور الهاوي أنطوني جان الذي زار مباشرة بعد اندلاع أحداث ما عرف بـ«الربيع العربي" الصحراء الغربية التي تعتبر آخر قضية تنتظر تصفية الاستعمار منها في القارة الإفريقية. وتمكن المصور نهاية سنة 2010 من الوصول خفية ولثلاث مرات إلى مخيم "اكديم ايزيك" بالعيون المحتلة حيث جرت أكبر تظاهرة سلمية في تاريخ الشعب الصحراوي قابلتها قوات الاحتلال المغربية بأبشع أساليب القمع مما أودى بحياة العديد من الشباب الصحراويين  وزج بالعشرات الآخرين في السجن. وتناول المصور الفرنسي رفقة زميلته ليز تريغلوز واللذان يعدان الشاهدين الأجنبيين الوحيدين على حقيقة ما جرى من انتهاكات في ذلك المخيم وعلى حقيقة معاناة الشعب الصحراوي برمته في ظل الاحتلال.   وقال انطوني جان الذي حضر إلى فعاليات الأسبوع التضامني أن "الصحراويين ولدوا تحت خيمهم وهي مربوطة بشكل جيد بالصحراء مثل العائلات التي تبيت فيها والمتمسكة بأرضها" متأسفا لكون هذه الخيم لم تقاوم هجوم القوات المسلحة المغربية بعد 28 يوم من نصبها في اكديم ايزيك. 

ومن جهته أكد بيار غالان رئيس الندوة الأوروبية لتنسيق الدعم للشعب الصحراوي أن "المعرض فرصة للتذكير بلحظة تاريخية قوية في كفاح الشعب الصحراوي الصامد في وجه القمع المغربي والذي قابله غياب تام لردة فعل المجتمع الدولي. وأضاف أن هذه المقاومة "كانت بنفس قوة الأحداث التي جرت في الدول العربية من أجل المطالبة باحترام حقوقهم الأساسية في الوجود وفي إسماع صوتهم للمجتمع الدولي. يذكر أنه في يوم 10 أكتوبر 2011 استقرت عائلة صحراوية على بعد 15 كلم من مدينة العيون عاصمة الصحراء الغربية للتعبير عن رفضها للواقع الذي يحياه الصحراويون تحت الاحتلال وكان ذلك بداية لتوافد 20 ألف صحراوي آخرين خلال أسبوع واحد موزعين على 8 آلاف خيمة للاستقرار بهذا المخيم الذي تعرض للتفكيك بوحشية من قبل قوات الأمن المغربية التي حملت 24 مناضلا صحراويا مسؤولية إقامة هذا المخيم وزجت بهم في السجن قبل أن تصدر في حقهم محكمة عسكرية مغربية أحكاما جائرة وصلت إلى 30 سنة سجنا نافذا.