على خلفية موقف سياسي أبداه الزعيم الشيعي مقتدى الصدر

أزمة تصريحات بين البحرين والعراق

أزمة تصريحات بين البحرين والعراق
  • القراءات: 567
ق.د ق.د

توترت العلاقات بين بغداد والمنامة بشكل لافت خلال الساعات الأخيرة قد تؤدي إلى قطيعة دبلوماسية وسط اتهامات متبادلة افتقدت للباقة الدبلوماسية في معالجة القضايا الخلافية.

ولم يكن أحدا يتوقع أن تؤدي تصريحات مقتدى الصدر، الزعيم الشيعي العراقي الذي طالب بـ«إيقاف الحرب في اليمن والبحرين وسوريا وتنحي حكامها فورا” إلى حالة غضب قوية في أعلى هرم السلطة في مملكة البحرين التي استدعت القائم بأعمال العراق لديها لتقديم توضيحات بخصوص هذه التصريحات. 

وكتب الزعيم الشيعي العراقي على صفحته على ”فايسبوك” تسعة  اقتراحات لإنهاء الأوضاع المتوترة في المنطقة العربية، من بينها ”إيقاف الحرب في اليمن والبحرين وسوريا وتنحي حكامها وتحضير الوضع لتدخل الأمم المتحدة من أجل الإسراع في استتباب الأمن فيها والتحضير لانتخابات نزيهة بعيدة عن أي تدخل أجنبي.

ولم يكن لمثل هذه التصريحات أن تمر من دون أن تثير حفيظة السلطات الرسمية في البحرين التي سارعت عبر وزيرها للخارجية، خالد بن أحمد آل خليفة للرد بلهجة حادة، مؤكدا أن مقتدى الصدر الذي أبدى مخاوفه من تزايد التدخلات في الشأن الداخلي لبلاده، وبدلا من وضع أصبعه على الجرح العراقي وبدلا من اتهام إيران بالسيطرة على بلده، اختار طريق السلامة وراح يوجه نصائحه للبحرين. وأضاف رئيس الدبلوماسية البحريني بعبارات لاذعة ”أعان الله العراق عليه مقتدى الصدر وعلى أمثاله من الحمقى المتسلطين”.

وجاء هذا الموقف قبل أن تصدر الخارجية البحرينية بيانا رسميا  أبلغت من خلاله القائم بالأعمال العراقي استنكار المنامة واحتجاجها  على تصريحات مقتدى الصدر، الذي قالت إنه زج باسم مملكة البحرين في مواقفه واعتبرتها إساءة مرفوضة وتدخل سافر في شؤونها الداخلية وخرقا واضحا للمواثيق ومبادئ القانون الدولي وإساءة  للعلاقات بين البلدين.

وحمل البيان الحكومة العراقية ”مسؤولية أي تدهور أو تراجع للعلاقات بينهما وطالبتها بـ«التصدي لهذه الأصوات” وأكدت أنها ”ستتخذ كل الإجراءات اللازمة للحفاظ على سيادتها واستقلالها وأمنها  واستقرارها.

ولم تنتظر السلطات العراقية طويلا للرد على الموقف البحريني وطالبت من جهتها نظيرتها البحرينية بتقديم ”اعتذار رسمي” عن ”إساءة” وزير خارجيتها للعراق ورموزه، معتبرة ”كلماته بمثابة إساءة غير مقبولة تجاه مقتدى الصدر عندما استعمل كلمات نابية وغير مقبولة إطلاقا في الأعراف الدبلوماسية وتسيء للعراق وسيادته واستقلاله خصوصا عندما تكلم عن خضوع العراق لسيطرة الجارة إيران. وأضافت الوزارة ”على الجميع معرفة حدودهم والالتزام بالحقائق واللياقات الدبلوماسية.

وأضاف أن بغداد لن تقبل أي تدخل في شؤونها كما لن يقبل أي إساءة له أو إلى رموزه الوطنية والدينية مهما تعددت وتنوعت وجهات نظرهم.