بايدين أول رئيس أمريكي يعترف بـ "إبادة" الأرمن

أردوغان يندد بتدخل غير مقبول في الشأن التركي

أردوغان يندد بتدخل غير مقبول في الشأن التركي
الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان
  • القراءات: 585
ق. د ق. د

لم ينتظر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان سوى دقائق بعد  وصف الرئيس الأمريكي، جو بايدن الأحداث التي عرفها الأرمن في عهد الإمبراطورية العثمانية سنة 1915  بانها "إبادة" حتى سارع منددا بما وصفه بمساعي بعض الأطراف تسييس النقاش حول مرحلة تاريخية  تهم تركيا دون غيرها في إشارة واضحة باتجاه الموقف الأمريكي.

وقال الرئيس التركي في رسالة إلى بطريرق الأرمن في إسطنبول إنه  لن يسمح لأي كان أن يقحم نفسه في قضايا تهم الداخل التركي  والعمل على تسييس قضية من اختصاص المؤرخين وجعلها مطية للتدخل في الشؤون الداخلية التركية. وأحدث موقف الرئيس الأمريكي صدمة في تركيا كونه أول رئيس أمريكي يعترف بما تصفه الدول الغربية بـ"إبادة" 1,5 مليون أرمني  من طرف الدولة العثمانية سنة 1915. وذكرت مصادر أمريكية أن الرئيس بايدن، أكد في اتصال مع الرئيس اردوغان أول أمس أنه سيصدر بيانا حول تلك الأحداث التي تعتبرها  حوالي 20 دولة أوروبية بأنها عمليات إبادة وتصر أنقرة على رفضها. وحاول الرئيس الأمريكي شد العصا من وسطها في التعامل مع هذه القضية الشائكة التي تضر بحليف استراتيجي لبلاده بحجم ومكانة تركيا وراح يؤكد أن موقفه ما هو سوى "تأكيد لحقائق تاريخية وليس لاتهام أي طرف ولكن لأجل تفادي تكرارها مستقبلا.

وأكد الرئيس بايدن أن الشعب الأمريكي يحيي ذكرى كل الأرمن الذين لقوا حتفهم في الإبادة التي طالتهم قبل 106 سنة" ضمن مصطلح ترفضه السلطات التركية وتعتبره تحريف لحقائق تاريخية. وأضاف بايدن بضرورة تحويل أنظارنا باتجاه المستقبل وباتجاه العالم الذي نريد إقامته لأطفالنا والذي يستدعي منا جميعا العمل من اجل تفادي تكرار تلك الأحداث الفظيعة في إي نقطة من العالم. ولتأكدها من رد الفعل التركي سارعت مسؤولة أمريكية إلى القول أن موقف الرئيس بايدن هدفه  توجيه تحية عرفان للضحايا وليس هدفه اتهام أي طرف في إشارة إلى السلطات التركية وأن واشنطن مازالت تعتبر تركيا حليفا استراتيجيا ضمن الحلف الأطلسي.