حالة ترقب في مالي بعد فشل مساعي الوساطة الإفريقية

أربعة رؤساء أفارقه في باماكو بعد غد لتفادي انفجار الوضع

أربعة رؤساء أفارقه في باماكو بعد غد لتفادي انفجار الوضع
  • القراءات: 658

يصل رؤساء دول النيجر، محمد يوسوفو والإيفواري، الحسن وتارا والسينغالي، ماكي صال والغاني، نانا اكوفو ادو، بعد غد إلى مالي في مهمة مشتركة ضمن محاولة أخيرة لنزع فتيل الأزمة السياسية التي تعصف بهذا البلد الإفريقي.

وأكدت هذه الزيارة الجماعية على الأهمية التي توليها دول منطقة غرب إفريقيا للاستقرار في إحدى دوله المحورية والتي تواجه أيضا خطرا إرهابيا داهما بدا يهدد دولا أخرى خارج نطاق دول الساحل الخمسة.

وتأتي هذه الزيارة بعد انقضاء مهمة وفد الوساطة الإفريقي بقيادة الرئيس النيجيري السابق، غودلوك جوناتان والتي انتهت إلى نتيجة صفرية بعد تمسك ائتلاف المعارضة بمواقفه الرافضة لكل حل توافقي.

كما أنها تأتي في وقت أكدت فيه مصادر مالية إقدام أنصار ائتلاف المعارضة المالية المنضوية تحت مظلة حركة "الخامس جوان" على نصب متاريس وحواجز عشوائية في أهم محاور طرقات العاصمة باماكو وسط مخاوف من تصعيد قادم للوضع الأمني في ظل حالة الانسداد السياسي التي يعرفها هذا البلد الإفريقي الفقير.

وأكدت مصادر محلية في العاصمة المالية أن المتاريس والإطارات المطاطية المحروقة، تم نصبها في عدة أحياء في ضواحي المدينة من دون أن يؤثر ذلك على حركة السير وخاصة على أهم ثلاثة جسور تربط بين ضفتي نهر النيجر الذي يقسم مدينة باماكو إلى نصفين.

وسادت حالة ترقب عام في مدينة باماكو أمس، تحسبا لما تخفيه الساعات القادمة من تطورات وخاصة مواقف السلطات الرسمية والمعارضين لها بعد فشل مهمة وفد المساعي الحميدة لدول مجموعة غرب إفريقيا في تحقيق اختراق على طريق التوصل إلى أرضية توافقية بين الجانبين علها تسرع بإيجاد حل توافقي.

والتزمت الحكومة المالية إلى غاية مساء أمس، الصمت واحتفظت بموقفها بخصوص نتائج بعثة مجموعة "ايكواس" وأيضا موقفها من المقترحات التي تقدم بها الوفد الإفريقي بقيادة الرئيس النيجيري السابق، غودلوك جوناتان.

وهو الموقف نفسه الذي اتخذته المعارضة حتى وإن كانت أبدت تحفظاتها تجاه المقترحات التي عرضها الوفد وخاصة بخصوص مسألة تكتمه  عن مصير الرئيس، إبراهيم أبو بكر كايتا الذي تصر المعارضة على رحيله.

ونشر الوفد الإفريقي نتائج مقترحاته في نهاية مهمته باقتراح تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم وزراء عن السلطة وآخرين عن المعارضة وعن فعاليات المجتمع المدني وتعيين قضاة جدد لعضوية المحكمة الدستورية بتوافق كل الأطراف وإعادة النظر في نتائج الانتخابات العامة ولكنها أفكار رفضتها المعارضة وأكدت أنها غير معنية بها ضمن رفض صريح لها.

ورغم هذا الموقف الرافض إلا أن الوفد الإفريقي أصر على تشكيل لجنة تقنية  في العاصمة باماكو يكلف أعضاؤها بمتابعة مقترحاته، في إشارة واضحة إلى استمرار مجموعة "ايكواس" في مساعيها لتذليل العقبات التي حالت دون التوصل إلى تقدم على طريق تليين مواقف المتصارعين.

وزادت المخاوف في مالي أمس، من انزلاق جديد للوضع في ظل عودة الرسائل النصية عبر منصات التواصل الاجتماعي التي تدعو إلى شن عصيان مدني بعد أن توقفت مع بدء مهمة الوفد الإفريقي.