في وقت يعاني فيه المواطن المغربي من ظروف معيشية مزرية

أرباح شركات المحروقات فاقت 4 ملايير أورو

أرباح شركات المحروقات فاقت 4 ملايير أورو
  • القراءات: 475
ق. د ق. د

فضح الكاتب العام للنقابة المغربية للبترول والغاز، الحسين اليماني، سياسة شركات المحروقات في بلاده والتي حققت أرباحا فاحشة في وقت يتخبط  فيه المواطن المغربي البسيط  في ظروف معيشية مزرية زادها تدهورا ارتفاع أسعار المواد الواسعة الاستهلاك وخاصة المحروقات منهاوأكد المسؤول النقابي المغربي، أن شركات المحروقات بالمغرب راكمت نهاية 2021 أرباحا فاقت4,27  مليار أورو، مبديا أسفه لغياب كل قرار سياسي لاستعادة  هذه الأرباح في ظل بقاء سعر المحروقات بالمملكة مرتفعا.

وأوضح أن غلاء المحروقات في المغرب، وعلى عكس ما يدعيه مسؤولو الحكومة، غير مرتبط بارتفاع أسعار الطاقة في السوق الدولي، بل له صلة بثلاثة عناصر أساسية وهي خوصصة مصفاة "لاسامير" وإلغاء الدعم الخاص بسوق المحروقات وتحرير أسعارها. وهو ما جعله يؤكد على أنه "من الطبيعي إذا غابت شروط المنافسة أن يستفرد المتمكنون في القطاع من السوق ويفرضون الأسعار التي تناسبهم وهو فعلا ما وقع". وشدّد الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول والغاز، على أنه مادامت كلفة النفط الخام مرتفعة وكلفة التكرير عالية وأرباح الشركات فاحشة، فإن سعر المحروقات بالمغرب سيبقى مرتفعاوأضاف أنه بعد حديث وزيرة الانتقال الطاقوي والتنمية المستدامة، ليلى بن علي، وخرجتها حول غلاء المحروقات، توجهت "جبهة إنقاذ لا سامير" بطلب لمقابلتها ولكنها لم تتلق أي جواب إلى حد الآن، معتبرا قولها إنها لا تحوز على معطيات كافية بخصوص هذه المصفاة "يشكل كارثة".

  حملة لتشويه صورة مناهضي التطبيع

وفي نفس سياق التململ الذي يعيشه المجتمع المغربي بسبب تواتر مشاكله والشرخ القائم بينه وبين المخزن المتحكم في رقاب أفراده،  استنكر المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، الحملة الدعائية المغرضة التي يشنها مؤيدو الاختراق الصهيوني ومحاولاتهم اليائسة "شيطنة" مناهضي التطبيع في المغرب، على خلفية استدعاء مدون وعضو بحركة العدل والإحسان  المحظورة من طرف الشرطة القضائية بالرباط

واعتبر المرصد الحقوقي المغربي أن الاستدعاء صاحبته "حملة من أبواق الدعاية الصهيونية" ضد المدوّن حسن بناجح، مشددا على تضامنه المطلق مع هذا المناضل "الحاضر دوما في فعاليات التضامن مع الشعب الفلسطيني ومناهضة التطبيع". واستغرب المرصد الحقوقي هذا الاستدعاء، مؤكدا "مسؤولية المناضل بناجح، كإطار سياسي معروف بنضاله السلمي الرافض للعنف، بقدر رفضه للتطبيع مع العدو الصهيوني" مجددا تأكيده، بأن التطبيع مع العدو الصهيوني "خيانة للشعب المغربي والشعب الفلسطيني على حد سواء".