أعرب الأسير الفلسطيني ماهر يونس، ثاني أقدم أسير في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي عن تقديره وشكره للجزائر لتسليطها الضوء على معاناة الأسرى الفلسطينيين وتضحياتهم وإبراز عدالة قضيتهم.

وقال الأسير يونس، في نص رسالة بعث بها من سجن ”النقب الصحراوي” الذي يعد أحد أصعب سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي، تحصلت وكالة الأنباء على نسخة منها، ”أتوجه بالشكر الكبير للجزائر الشقيقة لتسليط الضوء على ما يعانيه الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال وإبراز حجم تضحياتهم وبطولاتهم في مواجهة آلة البطش الإجرامية الإسرائيلية وكذا إبراز عدالة قضيتهم”.

كما توجه بالشكر للصحافة الجزائرية لمساهمتها في رفع معنويات الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال وخاصة القدامى منهم من خلال اهتمامها بملف الأسرى الفلسطينيين وما تنشره عن معاناتهم وتضحياتهم.

ويعد ماهر يونس، البالغ من العمر 62 عاما ثاني أقدم أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي وهو الذي اعتقل سنة 1983 ليدخل بذلك عامه الـ39 من الأسر.  وبلغ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال، حتى شهر جويلية الماضي، قرابة 4500 أسير منهم 41 أسيرة  و160 طفل، بالإضافة الى 360 معتقل إداري وفقا لهيئات فلسطينية تعنى بشؤون الأسرى. كما يحصي الفلسطينيون 26 أسيرا من الأسرى القدامى بلغ عدد الذين تجاوز على اعتقالهم 20 عاما أو ما يطلق عليهم ”عمداء الأسرى” من بينهم الأسيران كريم يونس وماهر يونس المعتقلان بشكل متواصل منذ عام 1983.

وحسب أرقام دائرة الإحصاء في هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، فقد قدم الشعب الفلسطيني على مدار سنين الاحتلال الطويلة أرقاما كبيرة من الأسرى، حيث يقدر عدد من اعتقلتهم قوات الاحتلال الإسرائيلية منذ بداية اغتصابه للأرض الفلسطينية بحوالي مليون فلسطيني 17 ألف منهم من النساء وأكثر من 50 ألف أطفال.

ويبقى أعداد الأسرى الفلسطينيين في تزايد متواصل في ظل الاعتقالات اليومية التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدن الضفة الغربية وبلداتها وفي القدس بحجج وذرائع واهية ومتعددة.وا