استخدموا أموالهم لتحقيق مآرب سياسية

"أباطرة مخدرات "يخترقون القصر الملكي المغربي

"أباطرة مخدرات "يخترقون القصر الملكي المغربي
  • القراءات: 958
ق. س ق. س

أكد الأمين العام، لحزب العدالة والتنمية المغربي، عبد الإله بنكيران، أن الكثير من السياسيين المغربيين الحاليين، هم "أباطرة مخدرات" ضمن اتهام خطير من شخص شغل منصب رئيس الحكومة المغربية ويقود أحد أكبر الأحزاب الإسلامية في المغرب.

واعتبر بنكيران توظيف الأموال في الانتخابات نوعا من "المكر والخداع"، مطالبا بضرورة "القطع مع الظاهرة المبنية على الانتماء القبلي أو توجيهات السلطة"، لافتا إلى أن "عددا ممن استفادوا من أصوات المواطنين بتلك الطريقة هم أباطرة مخدرات، مما يشكل خطرا على الأسر، بالنظر لتفشي هذه الآفة بشكل كبير في الآونة الأخيرة".

وانتقد بنكيران في سياق هذا الاتهام، التغيرات التي طرأت على الطبقة السياسية في بلاده التي أكد أن همها الوحيد، يبقى الحصول على منصب مسؤولية وكسب المال وتوظيفه لشراء الذمم وتزوير الانتخابات لخدمة مصالحها على حساب المواطن المغربي المغلوب على أمره.

وتأسف بنكيران في سياق حملة للانتخابات الجزئية لما وصفه بالتحول الذي عرفته الحياة السياسية في المغرب، والذي انتقل من السعي لخدمة الصالح العام إلى فرصة لاكتساب الثروة أو قضاء المصالح الشخصية متهما الأحزاب المغربية الأخرى بأنها "لم تعد ترشح مناضليها بل تبحث عن من لهم مراكز اجتماعية وقواعد انتخابية بهدف الوصول إلى البرلمان واكتساب مقاعد بالحكومة".

وليست هي المرة الأولى التي توجه أصابع الاتهام للطبقة السياسية في المغرب باستغلال المخدرات لتوجيه القرار السياسي في المغرب.

وكان الناطق السابق باسم القصر الملكي المغربي حسين أوريد قد فجر "قنبلة سياسية" في البلاد، بعد أن اتهم مافيا المخدرات بالسطو على القرار السياسي في المملكة.

ونقلت وسائل إعلام مغربية ودولية أن أوريد ضمن كتابه الجديد "المغرب في حاجة إلى ثورة ثقافية"، أطلق اتهامات بشأن زيادة سطوة مافيا المخدرات على القرار السياسي في المملكة.

وقال اوريد إن المغرب عرف في بداية العشرية الأولى من القرن الحالي، ممارسات أقرب ما تكون إلى أساليب المافيا، برز من خلال أشخاص لهم سوابق في الإتجار بالمخدرات، وظفوا عناصر قريبة لهم، وسعوا إلى التغلغل في بنية الدولة من خلال شراء الذمم، ونفذوا إلى الجسم السياسي، واستطاعوا الاقتراب من مركز القرار.

وأضاف أن "الاختراق وصل إلى درجة أصبحت هناك بنية موازية تعلو على هيكل الدولة، تأمر ويؤتمر بأمرها، وتعتبر هذه الظاهرة من أسوأ ما عرفه المغرب الحديث من تجارب".

ورغم أن المغرب صنفته تقارير دولية كأكبر منتج للحشيش في العالم، إلا أن شهادة كاتب عاش في قلب القصر الملكي أحدثت هزة داخل المملكة وأكدت ما كان يتداول في الأوساط غير الرسمية حول النفوذ الكبير لتجار المخدرات في هذا البلد.