نظم أئمة فى المساجد الفرنسية أمس، مسيرة ضد الإرهاب بباريس للدعوة إلى عدم خلط المسلمين بمنفذي الجرائم المرتكبة باسم الإسلام.

وقال ممثلون عن المسيرة - التي ستنظم أيضا في بلجيكا وألمانيا - إنهم اختاروا شارع الشانزليزيه باعتبارها «رمزا للوحدة الوطنية»، وشهدت اعتداء إرهابيا مؤخرا، مؤكدين عزمهم توسيع تحركهم في أوروبا.

وقال حسن الشلغومي إمام مسجد «درانسي» في الضاحية الشمالية لباريس «رسالتنا واضحة، وهي أنه لا يمكن خلط الإسلام بهؤلاء الهمجيين والقتلة الذين يقتلون باسم الدين».

ودعا الشلغومي - خلال المسيرة التي شارك فيها أيضا أئمة من إيطاليا والبرتغال وبلجيكا - المجتمع المدني إلى حشد جهوده لمواجهة الهجمات الإرهابية التي أوقعت في السنوات الأخيرة، مئات الضحايا في أوروبا فيما سافر نحو أربعة آلاف شاب إلى مناطق النزاع في سوريا والعراق.

من جانبه، وصف إمام لشبونة، المسيرة بـ»المبادرة التاريخية في أوروبا»، مستنكرا ارتكاب بعض الأشخاص جرائم باسم الإسلام.

وستنتهي المسيرة يوم 14 يوليو في فرنسا، حيث تعيش أكبر جالية مسلمة في أوروبا (نحو خمسة ملايين).

وتشمل جولات الأئمة مدن فرنسية وأوروبية تعرضت لاعتداءات إرهابية مثل «سان- إتيان دو روفري» و»تولوز» و»نيس» في فرنسا، بالإضافة إلى العاصمتين الألمانية (برلين) والبلجيكية (بروكسل).