آلاف الروهينغا يفرون مجددا من اعتداءات جيش ميانمار

آلاف الروهينغا يفرون مجددا من اعتداءات جيش ميانمار
مسلمي أقلية الروهينغا في إقليم راخين
  • القراءات: 569
م م م م

فر الآلاف من مسلمي أقلية الروهينغا في إقليم راخين إلى الغرب من دولة ميانمار برمانيا سابقا باتجاه دول الجوار، في تجدد لانتهاكات وحدات الجيش في هذا البلد والمدعومين من مليشيات بوذية متطرفة.

وأكد مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أمس، تعرض المدنيين الروهينغا لاعتداءات جديدة قامت قوات الجيش خلالها بإضرام النار في منازلهم واختطاف العشرات منهم مما أرغم آلاف من أبناء هذه الأقلية المضطهدة إلى الفرار من مناطقهم الأصلية باتجاه دولة بنغلاديش المجاورة وماليزيا، ضمن حملة إبادة جديدة أكدت الأمم المتحدة أنها ترقى إلى جرائم حرب.

وكانت شبكة ميانمار لحقوق الإنسان أكدت قبل أيام تجدد أعمال العنف في غرب ميانمار مما أدى إلى تشريد أكثر من عشرين ألف شخص منذ بداية العام الجاري، أربعة آلاف من بينهم فروا من قراهم الأصلية بولاية أركان التي تقطنها هذه الأقلية باتجاه شمال البلاد نهاية شهر مارس فقط.

وكشفت الشبكة أن مروحيات الجيش النظامي في ميانمار، فتحت نهاية الأسبوع، النار على مزارعين مسلمين كانوا يعملون في حقولهم مما أسفر عن مقتل سبعة من بينهم وإصابة 18 آخرين.

وتتعرض أقلية الروهينغا لحملات اضطهاد متواصلة في ميانمار تميزت بعمليات تقتيل جماعية وتشريد ممنهجة ضدهم أرغمت قرابة مليون شخص منهم إلى الفرار باتجاه دولة بنغلاديش وماليزيا صيف سنة 2017، لينضموا إلى  عشرات الآلاف اللاجئين الآخرين هناك.

ووصفت الأمم المتحدة في تقارير متلاحقة ومعها منظمات حقوقية وإنسانية دولية تلك العمليات بـ«التطهير العرقي و«الإبادة الجماعية و«جرائم ضد الإنسانية، بما يعكس حجم المأساة التي يتعرض لها أبناء هذه الأقلية، في وقت عجزت فيه المجموعة الدولية عن فعل شيء لحمايتهم من بطش جنرالات جيش تحكمه الطائفية والعنصرية البوذية.