فيما طالبت مسؤولة أوروبية الاحتلال الصهيوني بإيقاف تجويع الفلسطينيين.. الأمم المتحدة:

96 % من الأسر في غزّة تواجه انعدام الأمن المائي

96 % من الأسر في غزّة تواجه انعدام الأمن المائي
  • 154
ق .د ق .د

قال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا)، إن 96 بالمئة من الأسر في قطاع غزّة تواجه انعدام الأمن المائي، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

وحذّر المكتب الأممي في تقرير له أمس، من تفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزّة، مشيرا إلى أن شبح المجاعة بات يخيّم على السكان في ظل الانهيار شبه الكامل لقطاعات المياه والصرف الصحي. كما كشف التقرير، عن أن 90 بالمئة من السكان يعانون من عدم القدرة على الوصول إلى مياه الشرب، في ظل تدمير البنية التحتية ونفاد الموارد الأساسية، ما يزيد من احتمالات تفشّي الأمراض ونقص التغذية.

وأضاف أن 75 بالمئة من سكان غزّة يواجهون صعوبات كبيرة في الوصول إلى دورات المياه، الأمر الذي يزيد من حدّة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع. وتأتي هذه التحذيرات وسط استمرار الحصار وتدهور الأوضاع المعيشية، في وقت تطالب فيه منظمات الإغاثة الدولية بتدخل عاجل لتأمين الاحتياجات الأساسية لأهالي قطاع غزّة.

بالمقابل كشفت وكالة الأنباء الفلسطينية، عن استشهاد 8 فلسطينيين من منتظري المساعدات وأصيب آخرون أمس، برصاص قوات الاحتلال الصهيوني أثناء تجمعهم أمام نقطة توزيع المساعدات وسط قطاع غزّة. وذكرت وكالة (وفا)، أن 8 فلسطينيين من منتظري المساعدات استشهدوا وأصيب آخرون برصاص قوات الاحتلال الصهيوني أثناء تجمعهم أمام نقطة توزيع المساعدات على شارع صلاح الدين جنوب منطقة وادي غزّة وسط القطاع. وكان شاب وامرأة استشهدا في وقت سابق اليوم، وأصيب حوالي 20 آخرون برصاص الاحتلال قرب مركز مساعدات شمال مدينة رفح جنوب قطاع غزّة.

بدورها طالبت مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون المساواة والاستعداد وإدارة الأزمات، حاجة لحبيب، سلطات الاحتلال الصهيوني بإيقاف سياسة التجويع في قطاع غزّة، والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية. وقالت لحبيب، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، إن "حجم المعاناة الإنسانية في غزّة مروّع"، مطالبة الاحتلال بإنهاء سياسة التجويع التي يمارسها ضد المدنيين والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية بفاعلية وعلى نطاق واسع.

وأعربت عن الصدمة من حجم المعاناة الإنسانية التي يشهدها المدنيون، مشدّدة على ضرورة أن تسود الإنسانية في غزّة. بدورها أدانت منظمة الصحة العالمية، استهداف الاحتلال الصهيوني لمقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بقطاع غزّة، في ظل العدوان والمجازر التي يرتكبها بحقّ المدنيين الفلسطينيين.

وفي منشور عبر حسابه الرسمي على منصات التواصل الاجتماعي، استنكر المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الهجوم الذي نفذه جيش الاحتلال على مقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في خان يونس، أول أمس الأحد، والذي خلّف شهيدا واحدا وعديد الإصابات، معربا عن تعازيه لعائلة الشهيد وتمنياته بالشفاء العاجل للمصابين.

وجدد المدير العام، مطالبته "بإنهاء الهجمات على العاملين في المجال الإنساني والطبي، وبوقف إطلاق النّار بشكل فوري في القطاع". كما أعلنت الحكومة الأسترالية، عن تقديم 20 مليون دولار أسترالي إضافية ك«مساعدات إنسانية" لدعم المدنيين في قطاع غزّة، في ظل استمرار الأزمة الإنسانية هناك.

وأوضحت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ، في بيان لها، أن التمويل الجديد سيخصص لتوفير الغذاء والإمدادات الطبية والدعم العاجل للنّساء والأطفال، بالتعاون مع منظمات دولية تشمل برنامج الأغذية العالمي، واليونيسف، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، إضافةً إلى شراكات مع المملكة المتحدة والأردن.

وأكدت ضرورة إنهاء معاناة المدنيين في غزّة، مجددة دعوة أستراليا إلى "وقف فوري ودائم لإطلاق النّار والإفراج عن الرهائن، والعمل نحو حل بوصفه السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم". وجرى الكشف عن التمويل الجديد بعد يوم واحد من مشاركة عشرات الآلاف من الأستراليين في مسيرات مؤيدة لفلسطين في سيدني وملبورن للمطالبة بوقف الحرب والمجاعة في غزّة.  وقبلها كان وزير الخزانة الأسترالي، جيم تشالمرز، أكد أن اعتراف أستراليا بالدولة الفلسطينية "ليس سوى مسألة وقت".


  أكدوا أن الكيان الصهيوني لا يزال يفرض قيودا صارمة عليهم

200 صحفي دولي يطالبون بالسماح لهم بدخول غزّة

وقّع أكثر من 200 صحفي من مختلف أنحاء العالم، على عريضة طالبوا فيها بالسماح الفوري للصحفيين الأجانب بالدخول إلى قطاع غزّة، وتغطية مجريات العدوان هناك بشكل حرّ ومستقل حسب ما نقلته أمس، وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا). 

 وأكد الصحفيون في الوثيقة التي نشرت أمس، أن الكيان الصهيوني لا يزال يفرض قيودا صارمة يمنع بموجبها دخول وسائل الإعلام الدولية إلى القطاع منذ بدء عدوانه في السابع من أكتوبر 2023، معتبرين أن هذه السياسات تمثل "تعتيما إعلاميا ممنهجا" يضرب جوهر حرية الصحافة في أوقات النّزاع. وجاء في الوثيقة: "هذا التعتيم ليس مجرد حجب إنساني، بل هو تعتيم على الحقيقة والمعلومات، ما يضعف حقّ الجمهور العالمي في المعرفة ويقوّض الوظيفة الديمقراطية للصحافة في المحاسبة".  وأشاد الصحفيون الموقّعون على العريضة بالجهود "الاستثنائية" التي يبذلها الصحفيون الفلسطينيون داخل قطاع غزّة، رغم ظروف حرب الإبادة الصهيونية المستمرة والتهديدات المباشرة والتجويع والإرهاق. 

وقالوا إن أولئك الصحفيين يواصلون توثيق الوقائع على الأرض بـ«شجاعة ومهنية عالية" رغم فقدان كثير منهم لأفراد عائلاتهم، بل عدم قدرتهم أحيانا على مواصلة العمل بسبب الجوع أو الإصابات. وحذّرت الوثيقة، من أن استمرار التعتيم يشكل سابقة خطيرة تكرّس نهجا استبداديا للسيطرة على السرد الإعلامي، وإسكات الأصوات المستقلّة وقطع الرابط الحيوي بين الواقع وفهم الجمهور له.

ووفقا لمعطيات موثّقة فقد استشهد على يد قوات الاحتلال منذ بداية العدوان أكثر من 230 صحفي فلسطيني بعضهم استهدف مع عائلاتهم، كما دمرت عشرات المكاتب الصحفية. واختتم الصحفيون عريضتهم بالتأكيد على أن الدفاع عن حرية الصحافة في غزّة، هو دفاع عن الحقّ في الحقيقة في كل مكان، وأن الصمت الدولي أمام هذا الحصار الإعلامي قد يفتح الباب أمام مزيد من الانتهاكات بحقّ العمل الصحفي حول العالم.