أصيب تسعة فلسطينيين بينهم طفل ومتضامنة  نرويجية، بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط والعشرات بحالات اختناق أمس، جراء قمع قوات الاحتلال لمسيرة قرية "كفر قدوم" الأسبوعية السلمية المناهضة للاستيطان، والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ العام 2003، وتنديدا بما  تسمى "صفقة القرن".

وذكر السيد مراد شتيوي، منسق المقاومة الشعبية في القرية في تصريحات أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط تجاه المشاركين في المسيرة، ما أدى الى إصابة 9 منهم بجروح مختلفة جرى نقل ثلاثة منهم إلى المستشفى لتلقي العلاج، من بينهم طفل، ومتضامنة نرويجية وصفت إصابتها بالمتوسطة.

وأكد أن وحدة خاصة من جيش الاحتلال نصبت كمينا داخل أحد منازل المواطنين في القرية، وهاجمت الشبان في محاولة لاعتقالهم دون أن تتمكن من ذلك، مطالبا المؤسسات الحقوقية والدولية بالتدخل العاجل لحماية الشعب الفلسطيني.

وفي قرية "لعين" أصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين بحالات اختناق، جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لمسيرة أهالي القرية الأسبوعية السلمية، المناهضة للاستيطان والجدار العنصري.

وذكرت مصادر محلية ان جنود الاحتلال المتمركزين عند بوابة الجدار المقام على أراضي القرية أطلقوا قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع بكثافة تجاه المشاركين  في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان وفاء للقدس وتنديدا بما تسمى "صفقة القرن"، مما أدى إلى إصابة العديد منهم بحالات  اختناق.

الحديث عن صلاة غير المسلمين في الأقصى له طابع العدوان

في خضم هذه الاحداث أكدت حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية، أن أي حديث أو إشارة أو تلميح عن صلاة غير المسلمين في المسجد الأقصى المبارك يحمل "طابع العدوان، ولا يصدر إلا عن أحمق".

وقال السيد يوسف المحمود، المتحدث الرسمي باسم الحكومة، في بيان أمس، أن "المسجد الأقصى المبارك المعروف بمكانه ومكانته وبمساحته التي تبلغ (144 دونما) وتحيط بها الأسوار التاريخية هو ملك للمسلمين وحدهم"، مبينا أنه من أقدس مقدساتهم أينما وجدوا في مشارق الأرض ومغاربها، وهو يقع في قلب مدينة القدس العربية التي يحتلها الكيان الإسرائيلي بالقوة والترهيب، والتي هي عاصمة فلسطين العربية، توارثتها الأجيال العربية الفلسطينية منذ فجر التاريخ حتى يومنا هذا، وتعرضت للغزو والاحتلال عشرات المرات، وتم في كل مرة طرد الغزاة والمحتلين بفضل مقاومة أهلها ونضالهم وكفاحهم تماما كما يفعل الشعب الفلسطيني اليوم في نضاله المجيد من اجل إنهاء الاحتلال وإرساء أسس السلام والأمن في المنطقة والعالم.

وحذّر من أن أية محاولة للمساس بالمسجد الأقصى المبارك على صعيد ما يسمى "شرعنة" صلاة غير المسلمين به من قبل الاحتلال، سيفتح الطريق واسعة أمام اندلاع نيران حرب دينية تطال المنطقة والعالم تخطط لها حكومة الاحتلال، مؤكدا أن الحكومة تطلق تحذيرا جديدا بعد عشرات التحذيرات من مثل هذه الخطوات الخطيرة التي تقدم عليها حكومة بنيامين نتنياهو دون أي اعتبار للحقائق التاريخية 

الواضحة أشد الوضوح ولا للقوانين الدولية والاعراف الأخلاقية والدينية بين أبناء البشرية.

وأوضح أن حكومة الوفاق الوطني تطالب كافة الهيئات والمنظمات والحكومات وكل من له صلة في العالم التدخل الجدي والعاجل لمنع هذا العدوان الذي يلوح به الاحتلال عبر ما تسمى "محكمته العليا" حول "شرعنة" إقامة اتباعه طقوسهم في  المسجد الأقصى المبارك.

الاتحاد الأوروبي: الإعلان عن بناء مستوطنات جديدة "حاجز أمام السلام"

أكد الاتحاد الأوروبي أن إعلان الإحتلال الإسرائيلي بناء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية يشكل "حاجزا أمام تحقيق السلام" في الشرق الاوسط.

وجاء في تصريح للناطق الرسمي باسم الاتحاد أول أمس الخميس، "خلال الأسبوعين الأخيرين، قدمت السلطات الإسرائيلية مخططات وطلبات عروض من أجل بناء أزيد من ألفي وحدة من المستوطنات في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. وفي حال تنفيذ هذه المشاريع، فإن ذلك سيزيد من عرقلة قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة".

وبعدما ذكر بخلاصات مجلس الشؤون الخارجية، أكد الناطق الرسمي بأن "الاتحاد الأوروبي يعارض بشكل صارم سياسة المستوطنات التي تنتهجها إسرائيل، والتي تعتبر غير شرعية في النظر القانون الدولي والتي تشكل حاجزا أمام تحقيق السلام"، أضاف أن الاتحاد الأوروبي سيواصل انخراطه مع الطرفين بمعية شركائه الدوليين والإقليميين من أجل دعم استئناف مسلسل فعلي يهدف إلى التوصل إلى حل الدولتين متفاوض بشأنه "الحل الواقعي والقابل للحياة الوحيد القادر على الاستجابة للطموحات المشروعة للطرفين".

تركيا تدين خطط إسرائيل بالضفة الغربية المحتلّة

من جهتها أدانت تركيا أمس، خطط الاحتلال الإسرائيلي لبناء ألفين و100 وحدة سكنية في المستوطنات المقامة على أراضي الفلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة. ونددت وزارة الخارجية التركية في بيان لها، أوردته وكالة أنباء "الأناضول"، "بأشد العبارات مصادقة إسرائيل على بناء أكثر من ألفي وحدة سكنية بالضفة الغربية".

وأكدت أن "هذه الخطوات التي تتعارض مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، ستلحق أضرارا بعملية السلام لا يمكن معالجتها لاحقا".

ودعت الوزارة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته اتجاه حقوق الشعب الفلسطيني، مؤكدة أن الوقوف ضد هذه السياسات  الإسرائيلية واجب قانوني وإنساني.  يذكر أن إسرائيل وافقت الثلاثاء الماضي، على خطط بناء أكثر من ألف وحدة استيطانية بالضفة الغربية المحتلة، وذلك بعد يوم من المصادقة على توسيع مستوطنة وسط الضفة أيضا.

الفصائل الفلسطينية تشدد على أمن واستقرار مخيمات اللاجئين

على صعيد آخر شددت قيادة الفصائل الفلسطينية على ضرورة توفير الأمن والإستقرار في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وضرورة اتخاذ إجراءات أمنية تمنع أي تدهور أمني فيها.

وأكدت القيادة الفلسطينية، خلال اجتماعها في مدينة صور اللبنانية أمس، على أهمية التنسيق والتعاون مع السلطات المعنية اللبنانية وتعزيز العلاقات الثنائية حفاظا على الاستقرار الذي تنعم به المخيمات والمناطق المجاورة.

وناقشت القيادة الفلسطينية خلال اجتماعها آخر تطورات القضية الفلسطينية والأوضاع بالمخيمات الفلسطينية، مؤكدة حرصها على تفعيل العمل الفلسطيني  المشترك في جميع المخيمات.

كما أكد قيادة الفصائل الفلسطينية، على تمسكها بوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" معلنةً رفضها المطلق لقرار تقليص خدمات "الأونروا". 

❊ ق / د