الحرب الأهلية السورية تدخل عامها العاشر

5 ملايين طفل سوري يدفعون الثمن غاليا

5 ملايين طفل سوري يدفعون الثمن غاليا
  • القراءات: 613
ق. د ق. د

أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة، "يونيسيف" أمس، أن خمسة ملايين طفل سوري ولدوا خلال سنوات الحرب الأهلية المندلعة شهر مارس سنة 2011 بينما ولد مليون طفل آخر في مناطق اللجوء.

وأكد تقرير المنظمة، أن الأطفال السوريين هم أول من دفع ثمنا غاليا لهذه الحرب المجنونة التي تداخلت فيها أطراف داخلية وأخرى إقليمية وثالثة دولية، مما عمّق الشرخ بين أطرافها وباعد كل فرصة لإنهاء هذا الاقتتال المدمر.  

وأحصت المنظمة الأممية المهتمة بوضعية الأطفال في العالم وخاصة في مناطق النزاع والحروب، مقتل 5427 طفل ما بين سنتي 2014 و2019 بمعدل طفل قتيل كل عشر ساعات وإصابة 1639 خلال نفس الفترة.

كما تم في سياق جنون الاقتتال بين القوات الحكومية ومختلف التنظيمات المسلحة، تجنيد أكثر من 5 آلاف طفل، بعضهم لم يبلغ السابعة من عمره في تعد على كل القوانين الدولية التي تفرض حماية الأطفال وتجنيبهم تبعات مثل هذه الحروب في وقت تم استهداف أكثر من ألف مؤسسة تعليمية، مما حرم الآلاف منهم من مزاولة دراستهم.

ونددت هنرييتا فور، المديرة التنفيذية لمنظمة "اليونيسيف" كون الحرب الأهلية السورية التي دخلت عامها العاشر أمس، جعلت ملايين الأطفال السوريين يدخلون عقدهم الثاني ولم يعرفوا إلا دوي المدافع والقنابل والرصاص ودك البنايات وكل أشكال العنف والنزوح واللجوء.

وندد غير بيدرسن المبعوث الأممي إلى سوريا في ظل هذه الصورة القاتمة للأوضاع في هذا البلد، بالطبيعة المرعبة لهذا النزاع، الذي قال إنه عكس فشل الدبلوماسية الدولية في تسوية نزاع ما كان ليصل إلى مثل هذه الوضعية الكارثية.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أحصى بمناسبة مرور عشر سنوات على اندلاع الحرب السورية مقتل 384 ألف شخص من بينهم 116 ألف مدني سوري.

وفي سياق ذي صلة بالوضع العسكري، بدأت وحدة روسية ـ تركية أول دورية مشتركة على الطريق السيار بمحافظة إدلب تطبيقا للاتفاق المبرم بين الرئيسين الروسي، فلاديمير بوتين والتركي، رجب طيب أردوغان، في الخامس من الشهر الجاري ضمن محاولة لنزع فتيل التصعيد العسكري التي شهدته المنطقة بين القوات السورية والتركية وخلف مقتل عشرات الجنود من الجانبين.

ويشمل الاتفاق في مرحلته الأولى الشق المتعلق بالطريق الدولي المعروفة باسم "ام ـ 4" الذي يربط محافظتي حلب واللاذقية مرورا بإدلب، حيث اتفق الطرفان على فتح هذا الطريق السيار أمام حركة الأفراد والبضائع وتسيير دوريات مشتركة على طوله.