تحديد هويّة فتاة من بين المنفذين

37 قتيلا في تفجير أنقرة الدامي

37 قتيلا في تفجير أنقرة الدامي
  • القراءات: 1003
ص. م ص. م

ارتفعت حصيلة قتلى التفجير الدامي الذي استهدف العاصمة التركية أنقرة مساء أول أمس إلى ما لا يقل عن 37 قتيلا وعشرات الجرحى من بينهم 15 مصابا وصفت حالتهم بالخطيرة.وكان تفجير عنيف هز مساء أول أمس قلب العاصمة التركية إثر انفجار سيارة مفخخة فى منطقة مزدحمة بميدان كيزيلاي قرب محطة حافلات مركزية ومنتزه وعدد من مقار الوزارات الحكومية.ويعد هذا التفجير الثاني من نوعه الذي يستهدف المركز الإداري للمدينة فى غضون شهر والثالث الذي يستهدف أنقرة في ظرف ستة أشهر.

والى غاية مساء أمس لم تتبن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير غير أن السلطات التركية وجهت أصابع الاتهام الى حزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا كما أنها لم تستبعد فرضية وقوف تنظيم "داعش" وراءه.غير أن طريقة تنفيذه تذكر بهجوم 17 فيفري الذي استهدف حافلات لنقل العسكريين في  نفس الحي بأنقرة وخلف حينها مصرع 29 شخصا تبنته فيما بعد مجموعة تطلق عن نفسها اسم  "صقور حرية كردستان" المنشقة عن حزب العمال الكردستاني والمدرجة على قائمة الولايات المتحدة للتنظيمات الإرهابية.واعتقلت الشرطة التركية امس أربعة أشخاص مشتبه في ضلوعهم في التفجير بمدينة سانليورفا جنوب شرق البلاد بعد حصولها على معلومات مفادها أن السيارة المستخدمة في التفجير تم شراؤها من هذه المدينة ذات الأغلبية الكردية والقريبة من الحدود مع سوريا. وقالت وسائل إعلام محلية أن السيارة تم اقتناؤها من عند وكيل للسيارات بهذه المدينة ثم اقتيدت الى أنقرة. وبينما قال مصدر امني رفض الكشف عن هويته إن من بين منفذي التفجير امرأة على علاقة بالحزب الكردستاني، وأشارت الصحافة التركية الى أنه تم التعرّف على هوية الانتحارية من خلال بصمات الأصابع وتدعى "سهر تشاغلا دمير" اتهمت منذ فترة رفقة ثلاث من صديقاتها بالانتساب لحزب العمال الكردستاني والترويج له. 

من جانبه أعلن وزير الصحة التركي محمد مؤذن أوغلو في تصريح صحافي امس انه يعتقد أن انتحاريين اثنين نفذا التفجير. وكان وزير الداخلية التركي أفكان آلا قال إن "التحقيقات الجارية في خصوص تفجير أنقرة توصلت الى أدلة جدية عن الحادث" وأنه سيتم الإعلان عن الجهة الفاعلة بعد إتمام التحقيقات وجمع المعلومات.وفي اول رد فعل على التفجير قصف الطيران الحربي التركي منذ الساعات الاولى لفجر امس معاقل حزب العمال الكردستاني بشمال العراق وهي التي عادت منذ فترة لتقود حربا بلا هوادة ضد التنظيم المسلح الذي تتهمه بممارسة "الإرهاب". وقالت هيئة أركان القوات التركية في بيان إن الغارات التي نفذتها 11 طائرة قتالية استهدفت بصورة خاصة منطقة قنديل في جبال أقصى شمال العراق حيث يتحصن قادة متمردي حزب العمال الكردستاني. وعلى وقع التفجير ألغى رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو زيارة له كانت مقررة اليوم إلى المملكة الأردنية  للمشاركة في منتدى الأعمال التركي- الأردني الذي كان سيعقد في مدينة العقبة. للإشارة فإن تفجير أنقرة أثار ردود فعل دولية مدينة حيث أكدت كل من واشنطن وباريس وقوفهما الى جانب الحكومة التركية في مساعيها الرامية لمحاربة الإرهاب. كما أدان الأمين العام الأممي بان كي مون بشدة التفجير وأكد مواصلة الأمم المتحدة دعمها وتضامنها مع الشعب والحكومة التركيين في هذا الوقت الصعب.

الجزائر تدين الاعتداء الإرهابي بأنقرة

أدانت الجزائر "بأشد العبارات" الاعتداء الإرهابي بالسيارة المفخخة الذي استهدف مساء يوم الأحد قلب العاصمة التركية أنقرة، حسبما صرح به، أمس، الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية عبد العزيز بن علي الشريف. بن علي الشريف أعرب لـ«وأج" عن تضامن الجزائر مع الشعب والحكومة التركيين أمام هذا الاعتداء وجدد إدانتها الشديدة للإرهاب بكل أشكاله ومظاهره.