أفغانستان

300 قتيل في معارك بمدينة غازني

300 قتيل في معارك بمدينة غازني
  • القراءات: 489
ق. د ق. د

خلّفت المعارك الضارية المندلعة بين وحدات الجيش الأفغاني ومقاتلي حركة طالبان منذ نهاية الأسبوع الماضي، مقتل أكثر من 100 قتيل في صفوف القوات النظامية وضعف ذلك العدد في صفوف الحركة المتمردة من أجل السيطرة على مدينة غازني في أقصى شرق البلاد.

 

وشكلت ضراوة هذه المعارك واستمرارها منذ مساء الخميس الماضي، مصدر قلق للأمم المتحدة التي أبدت مخاوف متزايدة من كارثة إنسانية قد تلحق السكان المدنيين الذين وجدوا أنفسهم محاصرين بين نيران فرقاء الحرب في هذا البلد.

وأكدت مصادر الصليب الأحمر الدولي أن مستشفيات المدينة لم تعد قادرة على استيعاب عدد المصابين والقتلى الذين أصبحت جثثهم توضع في الساحات، في وقت سجلت فيه ندرة حادة في الأدوية الضرورية لإسعاف الجرحى.

وتضاربت المعلومات حول حقيقة الوضع الأمني في هذه المدينة الإستراتيجية الواقعة على بعد مسير ساعتين من العاصمة كابول، فبينما أكدت مصادر حكومية أفغانية سيطرتها على الوضع وخاصة مقار الهيئات الرسمية، قال شهود عيان من سكان المدينة إن عناصر طالبان أصبحوا يتجولون في شوارعها.

وتحدث وزير الدفاع الأفغاني طارق شاه بهرامي، عن مقتل أكثر من 30 مدنيا. وأضاف أن طائرات حربية شنت تسع غارات جوية نهار أمس، ضد مواقع حركة طالبان خلّفت مصرع 95 من مقاتليه، مؤكدا أن وحدات الجيش شرعت في عملية تطهير للمدينة من أجل دحر آخر عنصر من حركة طالبان.

وهو ما نفاه الناطق باسم الحركة ذبيح الله مجاهد، الذي وصف تصريحات الوزير الأفغاني بغير الصحيحة وراح يؤكد من جهته أن مشاورات تتم الآن لاستسلام القوات النظامية.    

وبين التأكيدات الرسمية ونفي المتمردين أكدت مصادر صحفية أن المدينة أصبحت معزولة عن العالم الخارجي بعد قطع أسلاك الهاتف وقطع التيار الكهربائي عنها، وأن السكان أصبحوا يبحثون عن وسيلة للفرار في وقت بقي فيه المئات مختبئين داخل أقبية منازلهم مخافة المغامرة بحياتهم في شوارع مدينة أصبحت أشبه بمدينة للأشباح.