لتفادي كارثة إنسانية بسبب تفشي وباء "كورونا"

250 مثقفا عالميا يطالبون برفع الحصار عن قطاع غزة

250 مثقفا عالميا يطالبون برفع الحصار عن قطاع غزة
250 مثقفا عالميا يطالبون برفع الحصار عن قطاع غزة
  • القراءات: 772
ق. د ق. د

طالب أكثر من 250 مثقفا عالميا، أمس، بضغوط دولية أكبر على سلطات الكيان الإسرائيلي لإرغامها على رفع حصارها العسكري الذي تفرضه على قطاع غزة  الفلسطيني لمنع انتشار وباء كورونا بين أكثر من 2 مليون من سكانه الذين يعيشون داخل ما وصفوه بـ"أكبر سجن مفتوح في العالم".

وحذر الموقعون على هذا البيان من أن انتشار فيروس كورونا في قطاع غزة من شأنه أن يؤدي إلى إبادة حقيقية لسكانه الذين يحيون تحت قيود هذا الحصار منذ جوان 2007.

ووقع على البيان فنانون ورسامون ومخرجون وممثلون وشعراء وكتاب من مختلف الجنسيات والبلدان للفت انتباه العالم إلى الخطر المحدق بسكان هذا الجزء من الأراضي الفلسطينية في ظل رفض سلطات الاحتلال السماح برفع حصارها على سكان يعانون من ضنك العيش الذي فرضته عليهم وانعدام ادنى مقومات الحياة وخاصة الصحية منها.    

وأدان الموقعون استمرار مثل هذه الوضعية غير الطبيعية في عالم الألفية الثالثة حتى قبل انتشار وباء "كوفيد ـ 19"، حيث سبق لمنظمة الأمم المتحدة أن حذرت من وضع صحي كارثي في قطاع غزة بسبب الحصار الذي أنهك منظومة صحية متهالكة وجعل الفلسطينيين يجدون صعوبات كبيرة في تلقي أدنى العلاجات. 

وأضاف الموقعون أن تسجيل أولى حالات الإصابة بوباء "كورونا" في هذا السجن المفتوح  شكل صدمة ويدفع إلى الحيرة والتساؤل حول تبعات ذلك وخاصة في ظل انعدام ادنى الوسائل الطبية العلاجية والوقائية.

واتهم البيان بأن الحصار العسكري الإسرائيلي حال دون وصول المعدات الطبية والمختصين الاستشفائيين الدوليين والمساعدات الإنسانية الأساسية مما جعل الموقعين عليه يطالبون بضغوط دولية اكبر على حكومة الاحتلال لرفع حصارها والسماح لسكان القطاع العيش بكرامة وفي ظروف عادية وتفادي  حدوث كارثة إنسانية هناك.

ويعد قطاع غزة من افقر المناطق في العالم بسبب سياسة الاحتلال الإسرائيلي وتبعات الحصار المفروض على سكانه مما جعل 80 بالمئة من سكانه المقدر عددهم بأكثر من 2 مليون نسمة يعتمدون في ضمان بقائهم على المساعدات الإنسانية التي تقدمها مختلف المنظمات الإنسانية الأممية.

وختم الموقعون على التأكيد على أن ما يحدث في قطاع غزة يعد بمثابة امتحان للضمير الإنساني الدولي لوضع حد لمثل هذه الوضعية، مؤكدين  مساندتهم لنداء منظمة العفو الدولية "أمنيستي" وكل الحكومات التي طالب بفرض حظر عسكري على إسرائيل لإرغامها على احترام القانون الدولي وإرغامها على رفع هذا الحصار الجائر.