الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر في اليوم العالمي للبيئة

23 مليون طن من المواد البلاستيكية تلقى في البحار والأنهار

23 مليون طن من المواد البلاستيكية  تلقى في البحار والأنهار
  • القراءات: 542
ق . د ق . د

كشف برنامج الأمم المتحدة للبيئة، أن جميع دول العالم تنتج أكثر من 400 مليون طن من المواد البلاستيكية سنويا، يتم إلقاء من 19 إلى 23 مليون طن منها في البحار والأنهار، مما يشكل خطرا على الصحة البيئية والتوازن البيئي.

أوضح البرنامج الأممي أن نصف إنتاج 400 مليون طن من المواد البلاستيكية في العالم يستخدم تقريبا مرة واحدة فقط ولا يعاد تدوير سوى أقل من 10 في المائة منه، ما يؤدي إلى إلقاء حوالي 23 مليون طن من هذه المواد في البحار والأنهار بشكل سنويٍ وهو ما يسبب أزمة بيئية.

وشددت المنظمة الأممية، بمناسبة إحياء اليوم العالمي للبيئة والذي استضافت فعالياته هذا العام دولة كوت ديفوار،  على ضرورة إيجاد حلول للتلوث بالمواد البلاستيكية. ودعت دول العالم الى المشاركة في حملة "دحر التلوث بالمواد البلاستيكية" للحفاظ على البيئة البشرية والعمل على تحسينها لتحقيق التنمية الاقتصادية للشعوب.

ويؤكد البرنامج البيئي على أن اللدائن  البلاستيكية تعد الملوث الأكبر للبيئة البحرية والأشد ضررا عليها، حيث تصل نسبتها بين النفايات البحرية إلى 85 في المائة وغالبا ما تنتهي اللدائن البلاستيكية الدقيقة وهي جزيئات صغيرة يصل قطر الواحدة منها إلى 5 ملم في الطعام والشراب والهواء.

وتشير التقديرات الأممية إلى استهلاك كل شخص على هذا الكوكب أكثر من 500 ألف جزيء بلاستيكي سنويا، وربما أكثر من ذلك بكثير بما فيها الجزئيات البلاستيكية في الهواء.

وتضر اللدائن البلاستيكية التي يتم التخلص منها أو تحرق بصحة الإنسان وبالتنوع البيولوجي، حيث تلوث كل نظام بيئي من قمم الجبال إلى قيعان البحار.

وحثت تقارير بيئية، على ضرورة انخفاض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري السنوية إلى النصف بحلول عام 2030 ، لتفادي تلوث الهواء بنسبة 50 في المائة خلال العقد الجاري، وتجنب تضاعف النفايات البلاستيكية التي تتدفق إلى النظم البيئية المائية ثلاث مرات تقريبا بحلول عام 2040.

وقالت إن أكثر من 800 نوع بحري وساحلي يتأثر بهذا التلوث بابتلاع المواد البلاستيكية والتشابك بها بالإضافة الى مخاطر أخرى.

وذكر خبراء في البيئة، أن التحول الى الاقتصاد الدائري يمكن أن يؤدي إلى تقليل حجم المواد البلاستيكية التي تدخل المحيطات بأكثر من 80 في المائة بحلول عام  2040، وتخفيض إنتاج المواد البلاستيكية البكر بنسبة 55 في المائة وتوفير 70 مليار دولار أمريكي للحكومات بحلول عام 2040، وخلق 700 ألف فرصة عمل إضافية، بشكل رئيس في جنوب الكرة الأرضية.

في السياق دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، دول العالم لتبني المزيد من الإجراءات لمواجهة تلوث المحيطات، محذرا من مغبة استمرارالوضع الحالي. وقال غوتيريس في تغريدة أول أمس، "كل يوم، تلقى حمولة نحو ألفي سيارة قمامة من المواد البلاستيكية في مياه محيطاتنا وأنهارنا وبحيراتنا". وأضاف أن "اليوم العالمي للبيئة يمثل دعوة إلى التغلب على تلوث المواد البلاستيكية".

وتابع غوتيريس "علينا العمل ككيان واحد لكسر إدماننا للمواد البلاستيكية والوصول إلى مستوى صفر من النفايات وإنشاء اقتصاد تدوير"، مشددا على أن الجميع له دور في مواجهة النفايات من "حكومات وشركات وأفراد".