أكدوا أنه لا تسوية للقضية ما لم تحترم إرادة الشعب

20 صحفيا في البرلمان الأوروبي لإسماع صوت الصحراء الغربية

20 صحفيا في البرلمان الأوروبي لإسماع صوت الصحراء الغربية
  • 140
م. ي م. ي

يواصل جيل جديد من الشباب الصحراوي يعرف باسم “جيل الاستقلال”، مهمته من أجل تدويل قضية الصحراء الغربية والدفاع عن حق شعبها في الحرية وتقرير المصير من خلال إسماع صوتها في البرلمان الأوروبي.

وحسب ما أورده موقع "SAHARA OCCIDENTAL /Map Maghrebine"، فقد دخل الأربعاء المنصرم 20 صحفيا وكاتبا صحراويا شابا إلى البرلمان الأوروبي في بروكسل، في إطار مبادرة دبلوماسية شعبية تهدف إلى توعية النواب الأوروبيين بالوضع القائم في الأراضي الصحراوية المحتلة. وخلال تواجدهم في المؤسسات الأوروبية، أكدوا على أنه "لا يمكن أن تكون هناك أي تسوية لقضية الصحراء الغربية ما لم تحترم إرادة شعبها ولا يجوز استغلال أي مورد طبيعي من دون موافقة جبهة البوليساريو".

وأوضح ذات المصدر أنه من خلال مشاركتهم في أعمال البرلمان الأوروبي، أراد الصحفيون الصحراويون الشباب توجيه رسالة قوية إلى المجتمع الدولي مفادها أن القضية الصحراوية "ليست قضية جيل واحد، بل قضية كل الأجيال القادمة" وأنه "طالما هناك شباب يؤمنون بالحرية والعدالة، فإن معركة الاستقلال سوف تستمر". وقد ولد هذا الجيل تحت وطأة الاحتلال أو في المنفى، لكنه جمع بين الحس الوطني والانفتاح على العالم، مستفيدا من الثورة الرقمية وإتقان اللغات لنقل سرد حقيقي عن القضية الصحراوية ومواجهة الدعاية المغربية التي تحاول طمس الحقائق.

وتميز هذا الجيل في السنوات الأخيرة يضيف الموقع، بعدد من المبادرات الملموسة منها المشاركة في مؤتمرات دولية حول حقوق الإنسان في جنيف ونيويورك، حيث تمكن من فضح الانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الصحراوي والدفاع عن حقه في تقرير المصير أمام هيئات الأمم المتحدة. إضافة إلى أنشطة ثقافية وفنية في أوروبا، شملت مبادرات هذا الجيل تنظيم عروض أفلام وثائقية ومعارض وندوات حول الحياة في المخيمات ومقاومة الشعب الصحراوي السلمية ومبادرات أكاديمية في آسيا من بينها برنامج قاده الطالب الصحراوي علي سالم في اليابان، حيث نظم على مدى ثلاثة أسابيع محاضرات في جامعات ومراكز بحثية لتعريف الجمهور الياباني بالقضية الصحراوية.

وتزامن هذا النشاط مع مؤتمرات وفعاليات علمية حول الابتكار في العمل الإنساني بالجامعة العمومية نافارا (شمال اسبانيا)، حيث عرضت جمعية العمال والتقنيين بلا حدود تجربتها (23 سنة خبرة ميدانية) في تحسين إدارة المياه والغذاء والنفايات في مخيمات اللاجئين الصحراويين، باستخدام التكنولوجيا وأدوات إدارة الموارد الحديثة لضمان وصول المساعدات بفعالية وتقليل الهدر وتعزيز القدرات المحلية. وأظهرت التجربة كيف يمكن لدمج التكنولوجيا والبيانات الميدانية أن يحقق نتائج ملموسة لصالح اللاجئين الصحراويين ويخفف من وطأة الاحتلال.

إلى جانب ذلك، افتتح أول أمس معرض Frontera Cero بعنوان “الصحراء الغربية: 50 عاما من الاحتلال المغربي”، في Casa de la Provincia، لتسليط الضوء على تاريخ الاحتلال منذ غزو المغرب للصحراء الغربية عام 1975 واتفاقيات مدريد وإعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية مع التركيز على الانتهاكات المستمرة واستغلال الموارد الطبيعية مثل الفوسفات وصيد الأسماك. 

وأوضحت منظمة Frontera Cero أن هذا المعرض الذي سيستمر إلى غاية 20 نوفمبر الجاري، يوفر “فرصة فريدة لإحياء ذكرى نصف قرن من تاريخ الصحراء الغربية ويسلط الضوء على الأبعاد الإنسانية والسياسية والثقافية للنزاع”، داعية الجمهور للمشاركة في الحوار والتساؤل عن المعنى الحقيقي لمصطلحات مثل “الاستقلالية”، “الاحتلال” و«إنهاء الاستعمار” في هذا الإقليم والانخراط في البحث عن العدالة للشعب الصحراوي.