لرفض إقصاء مرشحي المعارضة في الانتخابات المحلية

20 ألف متظاهر في شوارع موسكو

20 ألف متظاهر في شوارع موسكو
  • القراءات: 590
ق. د ق. د

تظاهر أكثر من 20 ألف روسي، ضمنهم وجوه سياسية معارضة أمس، في قلب العاصمة موسكو للمطالبة بانتخابات محلية حرة وعادلة، رافضين إقصاء عشرات المرشحين لشغل مناصب في برلمان العاصمة الفيدرالية.

وتم تنظيم هذه المظاهرة غير المسبوقة في ظل حكم الرئيس الرئيس، فلاديمير بوتين تلبية لنداء وجهته مختلف أحزاب المعارضة احتجاجا على قرار لجنة الانتخابات المحلية والجهوية عدم قبول ترشح حوالي ستين مرشحا لانتخابات برلمان العاصمة موسكو المنتظر تنظيمها بداية شهر سبتمبر القادم.

ووصف الناشط الروسي المعارض، أليكسي نفالني هذه المظاهرات بأنها أكبر تجمع تنجح المعارضة الروسية في تنظيمه خلال العشرين سنة الأخيرة.

وشهدت كبريات شوارع مدينة موسكو إنزالا أمنيا غير مسبوق، قام خلاله عناصر الشرطة بتأطير المتظاهرين على طول المسلك الذي ساروا فيه لمنع أي انزلاق، رفع خلاله المتظاهرون شعارات "روسيا ستكون حرة"  "لا لبوتين" وشعار "من حقي الترشح والتصويت".

وفي خطاب ألقاه نفالني البالغ من العمر 43 عاما، طالب السلطات الروسية بالسماح لكل المرشحين الذين قدموا ملفات ترشحهم بخوض موعد الثامن سبتمبر قبل حلول السبت القادم، متوعدا في حال رفض مطلبه بتنظيم مسيرة احتجاجية أضخم وذلك  يوم السبت القادم أمام مقر بلدية موسكو.

وقالت المحامية ليبوف صوبول البالغة من العمر 31 عاما، والتي رفض ملف ترشحها هي الأخرى أنها مقتنعة بتحقيق مطالب المحتجين بقناعة أنهم لن يتراجعوا عن مطلبهم.

وقررت أحزاب المعارضة الروسية اللجوء إلى خيار التجمعات الأسبوعية في رفض لقرار لجنة الانتخابات التي رفضت ملفات ترشح 57 مرشحا معظمهم من المعارضة المستقلة بدعوى عدم احترامهم الإجراءات القانونية المعمول بها في هذا الشأن، وهو المبرر الذي رفضه المرشحون المقصيون وقالوا إن القرار له خلفيات سياسية، مؤكدين أنهم استوفوا كل الشروط القانونية قبل أن يفاجأوا برفض ملفات ترشحهم لأسباب قالوا إنها غير شفافة.

يذكر أن الناخبين في العاصمة موسكو مدعوون إلى انتخابات محلية في 8 سبتمبر القادم لانتخابات جهوية ومحلية لتجديد عهدة 45 نائبا في برلمان مدينة موسكو التي يديرها في الوقت الراهن، سيرغي سوبيانين، المحسوب على الرئيس فلاديمير بوتين.

وحسب القوانين الانتخابية، فإن المرشحين المستقلين ملزمون بجمع توقيعات ما لا يقل عن 3 بالمائة من الناخبين المحتملين في كل مقاطعات عاصمة البلاد الخمسة والأربعين، بما يعادل 5 آلاف توقيع حتى يتمكنوا من خوض انتخابات شهر سبتمبر.