استهدف مستشفى كابول العسكري

19 قتيلا و50 جريحا في تفجير انتحاري

19 قتيلا و50 جريحا في تفجير انتحاري
  • القراءات: 1098
ق. د ق. د

لقي ما لا يقل عن 19 شخصا مصرعهم وأصيب 50 آخرون، في هجوم عنيف استهدف، أمس، المستشفى العسكري بالعاصمة الأفغانية كابول، في وقت يعيش فيه هذا البلد المضطرب على وقع تصاعد أعمال العنف مجددا في ظل تولي حركة طالبان الحكم. وقال مسؤول في حكومة طالبان إن الهجوم نفذ منتصف النهار عندما فجر انتحاري على متن دراجة نفسه أمام مدخل مستشفى "سردار محمد داوود خان" أكبر مستشفى عسكري في البلاد، تلاه هجوم لمسلحين تمكنوا من اقتحام المشفى قبل أن يتم القضاء عليهم من قبل مقاتلي طالبان الذين وصلوا إلى مكان الحادث.

وبينما سمع دوي التفجير الانتحاري في عدة أحياء بالمدينة، استمر الهجوم المسلح لأكثر من ثلاث ساعات بالمستشفى الذي تصل طاقة استيعابه إلى 400 سرير. وهو ما دفع  بالعاملين إلى اللجوء إلى غرف آمنة هربا من جحيم نيران أسلحة المسلحين الذين كانوا يطلقون النار داخل أرجاء المشفى. وحتى وإن لم تتبن أي جهة الهجوم في حينه فيكفي أنه جاء، أسبوعا بعد أول ظهور أمام وسائل الإعلام لوزير الدفاع في حكومة طالبان، محمد يعقوب، نجل مؤسس الحركة الملا عمر الأربعاء الماضي لدعوة رجال الأعمال للاستثمار خاصة في المستشفيات، ليؤكد خطورة الوضع الأمني في أفغانستان وخاصة في العاصمة، كابول في ظل استمرار نشاطات المجموعات المسلحة المحسوبة على تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي.

وليست هذه المرة الاولى التي يتعرض فيها المستشفى العسكري بكابول إلى هجوم مسلح، حيث سبق واستهدف شهر مارس 2017 من قبل مسلحين كانوا يرتدون الزي الطبي واستمر حينها الهجوم الذي تبناه تنظيم "الدولة الاسلامية" ست ساعات كاملة وأسفر عن سقوط 50 قتيلا. للإشارة، أنه منذ وصولها إلى السلطة منتصف شهر أوت الماضي تواجه طالبان، التي تعهدت بإحلال الامن والاستقرار في البلاد بعد 20 سنة من الحرب، سلسلة من الهجمات الدامية التي تبناها تنظيم "الدولة الاسلامية" المعروف اختصارا باسم "داعش". واستهدف فرع هذا التنظيم الارهابي الذي يعد الغريم الرئيسي لحركة طالبان خلال الأسابيع القليلة الماضية المنتمين لطالبان إضافة إلى الأقلية الشيعية الأفغانية. وقدمت وسائل إعلام محلية هذه الهجمات الدامية على أنها تندرج في إطار الانتقام بين مسلحي طالبان ومقاتلي "داعش".