استهدف مطعما بالعاصمة البوركينابية

18 قتيلا في هجوم إرهابي

18 قتيلا في هجوم إرهابي
  • القراءات: 682
م.م م.م

عاشت العاصمة البوركينابية ليلة رعب حقيقية بعد إقدام مجموعة مسلّحة على تنفيذ عملية إرهابية استهدفت رواد مطعم عزيز اسطنبول في قلب واغادوغو، خلّفت مصرع 18 شخصا في حصيلة توقعت مصادر طبية أن تشهد ارتفاعا لاحقا بسبب خطورة جراح بعض المصابين.

 

وكشفت مصادر أمنية بوركينابية وجود أجانب في صفوف ضحايا المطعم المستهدف الذي يرتاده عادة رعايا من دول مختلفة يقيمون في هذا البلد الإفريقي الذي يعاني منذ عدة سنوات من عمليات إرهابية عادة ما ينفذها عناصر تنظيم "بوكو حرام" والقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.

وقال وزير الاتصال البوركينابي ريميس داندجينو، أمس، أن العملية الأمنية التي نفذتها قوات خاصة ضد منفذي الهجوم الإرهابي انتهت فجر أمس، في وقت واصلت فيه قوات الأمن النظامية عمليات تمشيط في الأحياء المجاورة للمطعم في محاولة للعثور على متورطين محتملين.

ويقع مطعم "اسطنبول" على مقربة من مقهى "كابوتشينو" الذي استهدف شهر جانفي من العام الماضي، بهجوم إرهابي دام تبنّاه تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وخلّف في حينه مقتل 30 شخصا و71 جريحا معظمهم من الرعايا الأجانب.

وحسب ناجين فإن المهاجمين استغلوا متابعة الزبائن لمجريات مقابلة السوبر الإسباني بين فريقي برشلونة وريال مدريد  وباغتوهم بإطلاق نار مكثف مما أدى إلى تسجيل هذه الحصيلة الدامية.وقال مصدر أمني بوركينابي، إن مهاجمين اثنين قدما على متن دراجتين ناريتين وكانا يحملان أسلحة آلية قبل أن يقتحما المطعم المذكور، في وقت أكد فيه نادل أنه شاهد قدوم ثلاثة مسلحين على متن سيارة رباعية الدفع، حيث فتحوا نيران أسلحتهم على الزبائن الذين كانوا يتناولون عشاءهم.واستدعت العملية الإرهابية تدخل قوات خاصة بوركينابية التي دخلت في عمليات إطلاق نار مع المهاجمين استمرت إلى غاية الساعات الأولى لنهار أمس، وأسفرت عن القضاء على مهاجمين اثنين فقط في حين يجهل العدد الحقيقي لمنفذي الهجوم.كما سارعت تعزيزات أمنية أخرى إلى فرض طوق أمني على مشارف العاصمة واغادوغو في محاولة لضبط المتورطين ومنع وقوع عمليات أخرى محتملة.واستنكر الرئيس البوركينابي روك كريستيان كابوري، ما أسماها بـ«العملية الدنيئة"، مؤكدا أن بلاده "ستتمكن من رفع التحدي والخروج من هذه المحنة بفضل حيطة شعبها وصموده في وجه الإرهاب.وأدان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، في اتصال أجراه مع الرئيس البوركينابي  العملية الإرهابية التي خلّفت إصابة رعايا فرنسيين وتعهد بالوقوف إلى جانب السلطات البوركينابية في ممثل هذه الظروف العصيبة.