أسفر عن استشهاد 94 فلسطينيا وإصابة أكثر من 344 آخرين
125 خرق للاحتلال لقرار وقف إطلاق النار
- 239
ص. م
يواصل الاحتلال الصهيوني خرق اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والذي دخل حيز التنفيذ في العاشر أكتوبر الجاري، بشكل سافر وممنهج يسفر في كل مرة عن سقوط مزيد الضحايا الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني العزل.
وارتكب الاحتلال الصهيوني، وفق ما أكده المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أمس، أكثر من 125 خرق منذ دخول القرار حيز التنفيذ، أسفرت عن استشهاد 94 مدنيا وإصابة 344 آخرين في انتهاك صارخ لكل الأعراف والمواثيق الدولية. كما نفّذ 52 عملية إطلاق نار استهدفت المدنيين بشكل مباشر وتسع عمليات توغل لآلياته داخل الأحياء السكنية متجاوزا ما يُعرف بالخط الأصفر، إلى جانب 55 عملية قصف واستهداف و11 عملية نسف لمبان مدنية، علاوة عن اعتقال 21 مواطنا في مناطق مختلفة من قطاع غزة. وأدان المكتب الإعلامي بأشد العبارات هذه الخروقات العدوانية المتكررة، محملا الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تداعياتها الإنسانية والأمنية، ومؤكدا أن استمرارها يُعد تهديدا واضحا بنسف روح الاتفاق وانتهاكا لالتزامات الاحتلال أمام المجتمع الدولي والدول الضامنة.
ودعا الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، والدول الضامنة والوسطاء إلى تحمل مسؤولياتهم وممارسة ضغط حقيقي على الاحتلال لإلزامه بوقف خروقاته فورا واحترام التزاماته التي وقع عليها، كما دعا في نفس الوقت للإسراع بفتح المعابر بشكل كامل ودائم وتسهيل إدخال الغذاء وشاحنات المساعدات بصورة واضحة وليست بصورة جزئية وكذلك إدخال العلاجات والأدوية والمستلزمات الطبية وفتح معبر رفح لتحويل آلاف الجرحى والمرضى للعلاج في الخارج وكذلك إدخال مواد الإيواء من خيام وأغطية بلاستيكية وشوادر بالتزامن مع دخول فصل الشتاء لضمان منع تفاقم الكارثة التي يعيشها أكثر من 2.4 مليون إنسان في قطاع غزة.
ومع استمرار الخروقات الصهيونية للاتفاق، أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” على ضرورة الحفاظ على وقف إطلاق النار في قطاع غزة وزيادة إدخال المساعدات الإنسانية.وذكرت المنظمة، أمس، عبر منصة “إكس” أنه “منذ بدء وقف إطلاق النار في غزة، تعمل اليونيسف على توسيع استجابتها للأطفال والعائلات”، مضيفة أنه “بالتعاون مع الشركاء، نقوم بتوزيع مستلزمات أساسية مثل مستلزمات النظافة الشخصية لضمان الحماية من الأمراض، وأجهزة السمع للأطفال الذين يعانون من فقدان السمع”. وقالت “تواصل اليونيسف دعوتها إلى الحفاظ على وقف إطلاق النار وزيادة تدفق السلع والمواد الضرورية إلى غزة وتوفير سبل الوصول الآمن لكل من المدنيين والعاملين في المجال الإنساني”.
ورغم ما خلفته حرب الإبادة من كوارث ومآس غير مسبوقة، يواصل سكان الغزة مسيرة العدوة إلى مدنهم وخيماتهم ومنازلهم المدمرة خاصة في شمال القطاع، حيث أكد مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية “أوتشا” بأن أكثر من 470 ألف شخص من سكان غزة توجهوا إلى شمال القطاع منذ بدء وقف إطلاق النار، لافتا إلى أن العائلات تحاول العودة إلى منازلها رغم مخاطر الذخيرة غير المتفجرة والنقص الحاد في المياه والغذاء والخدمات الأساسية.
ودخل خلال اليومين الماضيين إلى القطاع أكثر من 300 شاحنة مساعدات، تضمنت قمحا ومواد غذائية وأدوية وخياما وملابس شتوية. ووزع نحو 329 ألف لتر من وقود الديزل لدعم قطاعات الصحة والأمن الغذائي والاتصالات ودخول أطقم النظافة ومستلزمات المأوى. كما وزع موظفو الإغاثة أكثر من مليون وجبة ساخنة عبر 170 مطبخ مجتمعي بدعم من 15 مخبزا في دير البلح وخانيونس ومدينة غزة تنتج عشرات الآلاف من الأرغفة يوميا. وتم تحذير وتوعية 3200 شخص حول مخاطر الذخيرة غير المتفجرة في ظل تسجيل 150حادث منذ أكتوبر 2023.