اصطدمت تشكيلة جمعية عين مليلة بنظيرتها من شبيبة القبائل، عشية أول أمس، في قرعة الدور الأول لمنافسة كأس الجمهورية، التي تريد "لاصام" الذهاب بعيدا فيها، رغم وضعها تحقيق البقاء في الرابطة المحترفة الأولى، كهدف رئيسي في بداية الموسم الكروي، في ظل محدودية الإمكانيات المادية والبشرية، لرفع سقف الطموحات، كما هو بالنسبة لبعض الفرق الأخرى.

عادت تشكيلة جمعية عين مليلة إلى أجواء التدريبات، بعد الخسارة الكارثية التي عادوا بها من ملعب "الثامن ماي" بسطيف، حيث جرت التحضيرات بمعنويات منحطة جدا، خاصة أن الأنصار لاموا اللاعبين على الرباعية التي تلقوها أمام الوفاق، والتي لم تكن منطقية بالنظر إلى أن الفريق الذي صمد أمام أقوى الفرق الوطنية داخل وخارج الديار، وحقق نتائج جيدة، لا يمكنه أن ينهزم أمام فريق يعيش عدة مشاكل، حيث حقق السطايفية الإقلاع من بوابة "لاصام"، وهو العامل الذي حز في نفوس محبي الفريق الذين يطالبون بضرورة رد الاعتبار بداية من المقابلة القادمة، رغم علمهم أن الأجواء التي يشهدها الفريق من غياب التحفيزات والمستحقات المالية، كان سببا واضحا في كارثة سطيف الأخيرة.

أمهل المدرب عز الدين آيت جودي، إدارة الفريق، أياما قبل تنفيذ مخطط الاستقالة الذي سبق أن هدد بتجسيده على أرضية الميدان، مشيرا إلى أنه لا يرغب في ترك "لاصام" في مثل هذه الظروف، حتى لا يقول الجميع، إن الأموال كانت سببا في رحيله، إنما يريد آيت جودي توصيل رسالة للأسرة عين المليلية، بأن المستحقات لا تخصه وحده، إنما تخص اللاعبين أيضا، وأنه في غياب التحفيزات لا يستطيع تجسيد مشروعه بحذافيره، ولا يستطيع الكذب على الأنصار، خاصة أنه لا يملك العصا السحرية، كما يقال.