الرابطة الأفريقية لكرة القدم: الوداد البيضاوي- مولودية الجزائر

”العميد” في مهمة صعبة

”العميد” في مهمة صعبة
  • القراءات: 538
ع . اسماعيل ع . اسماعيل

سيضع أنصار مولودية الجزائر أيديهم على قلوبهم، عندما يدخل فريقهم اليوم السبت، أرضية ميدان ”محمد الخامس”، لمواجهة خصمه المغربي وداد الدار البيضاء، لحساب مباراة العودة الخاصة بالدور ربع النهائي لمنافسة الرابطة الإفريقية، وفي نفس الوقت، ترافق لاعبي العميد غصة في الحلق، بسبب عدم قدرتهم على هزم الخصم في لقاء الذهاب الذي انتهى بالتعادل (1- 1).

يتساءل هنا المتتبع لهذا الموعد المغاربي، عما إذا ستتوصل التشكيلة المغربية إلى استغلال لصالحها، عامل الملعب في مباراة تبدو مفتوحة على كل الاحتمالات، كون ممثل الجزائر في هذه المنافسة القارية، يدرك تمام الإدراك، أن ورقة التأهل لا زالت بين يدي عناصره، التي أدلت بتصريحات متفائلة لاجتياز عقبة الوداد البيضاوي، مثلما هو الحال أيضا بالنسبة لمدربهم ومسيريهم، الذين حاولوا في الساعات الأخيرة التي تسبق هذا الموعد، الرفع من معنويات زملاء حشود، فذهبوا إلى حد التعهد بمنح علاوة مالية خيالية في حالة التأهل إلى الدور القادم، أسوة بما ينوي مسيرو الوداد البيضاوي القيام به تجاه لاعبيهم، ليدخل الناديان المغربي والجزائري في حرب بسيكولوجية، قد تشكل السلاح الحاسم لكل واحد منهما.

لكن كل شيء سيحسم فوق أرضية الميدان، فريق العميد مطالب بالتعود بسرعة لأجواء اللقاء، وتجنب بشكل خاص الوقوع تحت ضغط الخصم، من خلال التركيز على مجريات اللعب وتفادي تلقي أهداف مبكرة، لاعبوه يدركون الآن أنهم تجاوزوا عنصر المفاجأة الذي كان يشكله عليهم المنافس المغربي، بما أنهم اكتشفوا في لقاء الذهاب نقاط قوة وضعف هذا الأخير، وما عليهم سوى البحث عن كيفية التصدي له والوصول إلى شباكه.

فضلا عن الخطة التكتيكية التي اختارها لهذا اللقاء، يدرك مدرب مولودية الجزائر نبيل نغيز أن الجانب الذي يتركه متفائلا، هو الإرادة الكبيرة التي سيخوض بها لاعبوه المباراة، قائلا في هذا الشأن: ”هذا الموعد المغاربي يشكل بالنسبة لنا، تحد كبير يجب رفعه مهما كانت الظروف، ولاعبونا فهموا الرسالة التي أثرتها معهم في هذا الجانب.. لذا أنا متأكد من أنهم سيخوضون المباراة بإرادة من حديد، من أجل تجاوز الصعاب التي قد يواجهونها خلال مجريات اللعب”.

من أجل تفادي التعرض لأية مفاجأة، اضطر المدرب نغيز إلى اصطحاب أربعة وعشرين لاعبا معه إلى الدار البيضاء المغربية، وتضم القائمة كلا من رحماني، عبد اللاوي، دحلال، بن علجية، فريوي، بلخير، بن ساحة، بورديم، عدادي، إيسلا، حراق، سعدو، ربيعي، بن يحيى، بوكرمة، مرواني، حداد، علاطي، إبراهيمي، لعمارة، حشود، بوطاقة، صالحي، شعلال وصالحي.

وقد سجل الطاقم الفني للعميد بارتياح كبير، حضور داخل التعداد الثلاثي، حشود وفريوي وسعدو العائدين من الإصابة التي منعتهم من المشاركة في لقاء الذهاب بملعب ”5 جويلية”، حيث قال: ”عودة هذا الثلاثي ستمكننا من أخذ رؤية واضحة، عندما يتعين الوقت لتحديد التشكيلة الأساسية”.

لكن النقطة السوداء التي لا زالت تثير مخاوف المدرب نبيل نغيز، هي حالة المهاجم فريوي الذي لم يستعد كل إمكانياته البدنية، جراء الإصابة التي تعرض لها في لقاء الذهاب، وعليه فضل نغيز اصطحاب معه هذا العنصر، والتحقق بعين المكان، من إمكانية استعماله أم لا في اللقاء ضد الوداد البيضاوي، الذي يخشى كثيرا مشاركة المهاجم فريوي، لإدراكه بحاسة التهديف التي يتميز بها هذا اللاعب الذي قد يعوض من قبل عنصر آخر في الفريق، إذا استحال على الطاقم الفني الاعتماد عليه.

وتقول مصادر قريبة من الفريق الجزائري، إن اللاعب الفذ بن علجية هو الأفضل لخلافة فريوي في منصب قلب هجوم، بالنظر إلى المهارات الفنية والسرعة التي يتمتع بها هذا اللاعب، فضلا عن قوته الكبيرة في التوغل داخل منطقة العمليات. والأكيد أن نغيز سيعتمد بنسبة كبيرة على التشكيلة الأساسية التي تعود اقتحامها في المنافسات الرسمية، اللهم إلا إذا قرر الاعتماد على خيارات أخرى تناسب رؤيته لمباراة اليوم.

"العميد” يتخوف من الحكم البوتسواني

من جانب آخر، يشكل التحكيم أحد التخوفات الكبيرة التي تنتاب ”العميد” في هذا اللقاء ضد الوداد البيضاوي. وأكثر ما يتوقعه المدرب نغيز؛ وقوع الحكم البوتسواني الذي يدير لقاء اليوم تحت تأثير وضغط الجانب المغربي، مما يدفعه إلى اتخاذ قرارات غير عادلة أثناء اللعب، تثير انزعاج الجزائريين وتدفعهم إلى الخروج عن تركيزهم العادي، مما يسهل من مهمة الخصم في تسجيل الأهداف. هذا التخوف دفع المدرب نبيل نغيز إلى تحذير عناصر فريقه من مغبة الدخول في مناوشات مع لاعبي الوداد، والاحتجاج على قرارات التحكيم.