بعد هزيمتها أمام شبيبة القبائل
”الخماسية” تدخل مولودية الجزائر في أزمة

- 810

تسببت الهزيمة التي تلقتها مولودية الجزائر يوم الأحد الماضي في ملعب بولوغين أمام شبيبة القبائل بخماسية كاملة، في دخول النادي العاصمي في أزمة كبيرة، حيث أُعلن عن حالة طوارئ في مبنى مالك الفريق الشركة البترولية ”سوناطراك”، التي استدعى مسيّروها مسؤولي المولودية بعد أن طالب الأنصار برحيلهم عن تسيير الفريق، وبلغوا حد التجمع أمام منزل مدير النادي كمال قاسي السعيد، الذي طالبوه بتقديم استقالته في أقرب وقت.
يبدو أن هناك أمورا أخرى ليس لها علاقة بالجانب الرياضي، أدت إلى ما وصل إليه الفريق في هذه المباراة، فلم يتقبل أنصاره، ولم يفهم المتتبعون الانهزام في تلك النتيجة وبالأداء الباهت للاعبين، فالبعض يتهم عناصر الفريق برفع الأرجل، والبعض يؤكد أن غياب مدرب جيد هو السبب في هذه النكبة التي أصابت الفريق، وهناك من يرى أنه منذ أن أعلن عن إقامة المباراة بدون حضور الجمهور، كانت الأمور مفبركة؛ حتى يتم التخلص من المسيرين الحاليين للفريق في وقت يحضّر لعودة البعض ممن سبق لهم أن سيّروا النادي في السابق، وهذا لاعتبارات أخرى بعيدة كل البعد عن الجانب الرياضي.
وقد تعرضت الحافلة التي كانت تقل لاعبي مولودية الجزائر، للرشق بالحجارة من طرف مشجعي الفريق، الذين تابعوا المباراة من أعالي السيدة الإفريقية، والذين كانوا حوالي 3 آلاف مناصر انتظروا خروج اللاعبين، الذين تركوا سياراتهم في الملعب، وكانوا مجبَرين على ركوب الحافلة التي لم تسلم من حجارة مناصريهم، وكادت الأمور أن تعرف مجرى آخر لولا تدخل قوات الأمن، الذين فرّقوا هؤلاء المناصرين بعد أن اشتبكوا معهم لبعض الوقت.وقد تعصف هذه النتيجة المسجلة أمام شبيبة القبائل، ببعض المسؤولين في المولودية، في حين سيبقى نفس اللاعبين الذين انهزموا في اللقاء، في انتظار إجراء تغييرات فيهم في مرحلة الانتقالات الشتوية القادمة، خصوصا أن استقدامات النادي ليست في المستوى، حسب ما يراه محبو النادي، الذين يطالبون بعض اللاعبين أيضا بالرحيل، فالانهزام خلق أيضا نوعا من الفوضى وتبادل الاتهامات، حيث صرح اللاعب بورديم بأن هناك أمورا سيقوم بكشفها قريبا. وتحتل مولودية الجزائر المركز التاسع برصيد (8 نقاط).