واصل الفريق الوطني لكرة القدم، تألقه على المستوى الإفريقي، بعدما فاز على منتخب بوتسوانا في المباراة الثانية، من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2021، بهدف مقابل صفر، سهرة يوم الاثنين الماضي على ٍأرضية ملعب غابورون عاصمة بوتسوانا، في ظروف صعبة عاشها الفريق الوطني طيلة التسعين دقيقة، خاصة أرضية الميدان التي عرقلت الخضر كثيرا، يضاف إلى ذلك التدخلات الخشنة من لاعبي الفريق الخصم.

حافظ المنتخب الجزائري على سلسلة انتصاراته في عهد المدرب جمال بلماضي، ليصل إلى الرقم 17 مباراة دون انهزام، وهذا ما يجعل الفريق الوطني ينفرد بالمقدمة ولو مؤقتا، قبل العودة إلى هذه التصفيات، متزعما بذلك كرة القدم الإفريقية، بعدما أثبت لاعبوه، أنّهم لا يقهرون داخل أو خارج القواعد، لتظهر روح المجموعة الصلبة، صانعة بذلك الفارق في مباراة بوتسوانا، التي وبالعودة إلى الماضي، أي قبل عامين، لن يتمكن الفريق أن يفوز في تلك الظروف، التي أثارت استغراب حتى المعلقين الأجانب، في القنوات الرياضية العالمية.ط

وكان هدف المباراة الوحيد، الذي سجّله الجناح يوسف بلايلي في الدقيقة 15، كافيا ليعود ”الخضر” بثلاث نقاط المباراة، وهذا هو الأهم، رغم أنه كان بإمكان العناصر الوطنية، أن تضيف أهدافا أخرى، إلا أن الحظ واللمسة الأخيرة كانت غائبة، أمام الخشونة في اللعب التي عانى منها عطال وزملاؤه، خاصة باقتراب نهاية اللقاء، في غياب تام لصافرة الحكم، الذي تغاضى عن العديد من المخالفات التي ارتكبها لاعبو بوتسوانا، بتدخلاتهم القوية على لاعبي الفريق الوطني، واندفاعهم البدني الكبير، حيث تعد هذه المقابلة الدولية الأولى التي أدارها الحكم. ورغم كل المعاناة التي عاشها اللاعبون الجزائريون في هذا اللقاء، إلا أنهم عرفوا كيف يسيرون اللقاء، والحفاظ على النتيجة دون تلقي أهداف، في وقت لم تتعد هجمات الفريق الخصم منطقة الدفاع، حيث كان الحارس مبولحي في معظم فترات المباراة في راحة تامة،   وبهذا الفوز، يرفع المنتخب الجزائري رصيده إلى 6 نقاط، متصدرا المجموعة الثامنةللتذكير، استهل الفريق الوطني، حملة التصفيات بفوز عريض على نظيره الزامبي (5-0)، الخميس الفارط بملعب ”مصطفى تشاكر” بالبليدة.

”الخضر” ينهون 2019 بالعلامة الكاملة

أنهى المنتخب الوطني لكرة القدم مشواره في 2019، بالعلامة الكاملة، بعد أن حقّق فوزا صعبا ومستحقا على مضيفه البوتسواني، أكد به أحقية النتائج المبهرة، التي ما فتئ يسجلها منذ عام كامل، فبطل إفريقيا لم يخسر 17 مباراة متتالية، وواصل على نفس الريتم، تحت قيادة المدرب جمال بلماضي، الذي عرف كيف يبعث بهذا المنتخب من جديد، مسجلا بذلك اسمه في 2019 بأحرف من ذهب.فمنذ خسارته أمام مضيفه منتخب بنين 1-0، في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2019 التي جرت بمصر، لم يعرف ”الخضر” أيّ هزيمة أخرى في 17 مباراة منها 11 رسمية، منذ 18 نوفمبر 2018، تاريخ فوزه على طوغو 1-4، لحساب نفس التصفيات.وفي عام 2019، لعبت الجزائر 16 مباراة بينها 6 وديات، حققت الفوز في 13 منها (10 في مباريات رسمية و4 في مواجهات ودية).

وتألقت الجزائر بشكل لافت في بطولة كأس أمم إفريقيا 2019 ، التي أقيمت بمصر، حيث توجت بلقبها بعدما لعبت 7 مباريات فازت في 6 (تجاوزت كوت ديفوار في دور الربع نهائي بضربات الجزاء 3-4، بعدما انتهت المباراة بالتعادل 1-1 بعد التمديد).وسجلت تشكيلة جمال بلماضي، 29 هدفا منها 19 هدفا في المواجهات الرسمية خلال عام 2019، في حين تلقت شباكها 7 أهداف، 4 منها في المباريات الودية.والنتائج المذهلة التي حققها بلماضي على رأس المنتخب الجزائري، مكنته من تحطيم الرقم القياسي للمدرب الراحل عبد الحميد كرمالي، الذي قاد ”الخضر” إلى 15 مباراة دون هزيمة، وجعلته يتطلع بلا شك إلى تحقيق المزيد والاقتراب من أفضل المنتخبات في العالم.