طباعة هذه الصفحة

اتحاد العاصمة 1 - مولودية وهران 1

”الحمراوة” يرفضون السقوط

”الحمراوة” يرفضون السقوط
  • القراءات: 958
م. سعيد م. سعيد

حققت تشكيلة مولودية وهران ما كان مطلوبا منها، وعادت بنقطة ثمينة وزنها ذهبا من أمام مستضيفها اتحاد العاصمة، بعدما فرضت عليه تعادلا إيجابيا (1 ـ 1)، غير آبهة بتفاؤل أبناء سوسطارة بالاحتفال بلقبهم الوطني الثامن في مشوارهم الكروي بعد هزمهم الحمراوة، وكانت تلك ضمن تصريحات ملأت أسماع معاقل الأنصار العاصميّين، مباشرة بعد عودتهم خائبين من سفريتهم الماضية إلى ميدان الوصيف شبيبة القبائل.

كانت الفرحة هيستيرية عند الوهرانيين بكل مكوّناتهم، حيث احتفلوا مطوّلا داخل ملعب عمر حمادي بعد صافرة النهاية للحكم عوينة الذي كان في المستوى. والحقيقة أن اللاعبين سهلوا له المهمة رغم تباين هدفي الفريقين، فرغم الاندفاع البدني القوي في أغلب فترات المباراة، إلاّ أنّه لم يتعد حدود الروح الرياضية التي حافظ عليها الجميع؛ اللاعبون والجالسون فوق دكتي البدلاء وفوق المدرجات، وذلك كان درسا من مدرستين عريقتين، بأنّ العلاقات بين الأندية الكبيرة لا تفسدها الرهانات مهما كانت كبيرة، ويمكن القول إنّ الحمراوة لعبوا فعلا لقاء الموسم، وقد يكرّرون نفس سيناريو سنة 1983 لكن بشكل مختلف، وهذه المرة المساهمة بنسبة قد تكون كبيرة، في حرمان اتحاد العاصمة من تلذذ رحيق اللقب الوطني على ميدانه ومع جماهيره بعدما قذف به إلى جحيم القسم الثاني في تلك السنة السوداء بالنسبة لأصحاب اللونين الأحمر والأسود (1983)، ودائما من بوابة ملعب بولوغين.

وكما كان منتظرا، سارت المباراة في أجواء رياضية كبيرة؛ ففضلا عن المدرجات التي لم تهدأ من صراخ ومناصرة حتى قبل أن تطأ أقدام لاعبي الفريقين أرضية الميدان لإجراء الحركات التسخينية، كان التنافس شديدا فوق المستطيل الأخضر ومنذ صافرة البداية، خاصة مع اعتماد التشكليتين على تكتيكين متباينين. ويبدو أن مجيء المدرب الجديد نذير لكناوي، ساهم كثيرا في تعديل أوتار خط الدفاع الوهراني، الذي أكد على صلابته سهرة أول أمس رغم الضغط المكثف المسلط عليه من قبل لاعبي الاتحاد، وتألق الحارس الحمراوي ليتيم بشكل كبير في إبطال مفعول العديد من الكرات الخطيرة، منها المخالفة المباشرة لبن موسى في الد 13 والد37 من نفس اللاعب والد 30 من مفتاح و26 من زواري، مقابل هدفين أكيدين وهرانيين، ضاعا بأقدام مكاوي الذي اصطدمت كرته القوية وعلى الطائر بالعارضة الأفقية، بعد فتحة متقنة من زميله منصوري، وكان ذلك في الد 21، وعواج الذي فوّت سانحة فاجأت الحارس العاصمي منصوري في الد 24، بعدما علت كرته إطار مرمى فريق سوسطارة، الذي أبى إلا أن ينال الأسبقية في النتيجة بفضل ضربة جزاء شرعية، حوّلها بنجاح لاعبه بن موسى في الد 43.

المرحلة الثانية كانت مثالية من جانب الحمرواة أداء ونتيجة؛ تنظيم دفاعي جيد، ونقل سريع وجيد للكرة بين الأقدام، وتحويلها بشكل متقن، إلى خط الهجوم، وهو التكتيك الذي جاء بثماره في تعديل الإيفواري فيفيان النتيجة برأسية محكمة في الد 59، وكادت الغلّة الوهرانية أن تكون أكبر، والضربة القاضية لو تأنى لاعب الوسط المؤذن في الد 68 والمهاجم البديل تومي في الد 90 قبالة مرمى الحارس منصوري.

لكناوي يشيد بأداء لاعبيه ويطمئن بالبقاء

أبدى المدرب الجديد نذير لكناوي سعادة كبيرة بعد المباراة. وقال في خضم احتفاله مع أشباله: أنا سعيد جدا لأنني سأساهم في إنجازين في موسم واحد؛ صعود مع اتحاد بسكرة إلى المحترف الثاني، وبقاء في الأول مع مولودية وهران، والذي لن يفلت منا في الجولة الأخيرة عند مواجهة نصر حسين داي. ولقد أدى أشبالي مباراة كبيرة وبطولية، وهم مشكورون على الجهود التي بذلوها، وبسخاء اليوم. وقد كنا مستعدين لتحقيق ما نريد وبأقدامنا. ولا ننتظر هدية من أي أحد. سيّرنا اللقاء بذكاء، وكان يهمّنا تحصيل نتيجة إيجابية، وذاك ما فعلناه بتعادلنا، وكان مستحقا، وسيجعلنا نتنفس أكثر، ونقوي حظوظنا في البقاء، فالمولودية فريق كبير لا يستحق ما يقع له، ويجب الالتفاف حوله.

«بابا يطمئن لاعبيه بشأن مستحقاتهم

من جهته، عبّر رئيس مولودية وهران أحمد بلحاج المدعو بابا، عن فرحته بتعادل فريقه أمام اتحاد العاصمة، الذي اعتبره خطوة هامة على درب بقاء فريق في المحترف، والذي يجب أن يتأكد - حسبه - بفوز على ملعب زبانة أمام نصر حسين داي الأحد القادم. كما أكد لأشباله أنه سيضخ قريبا في أرصدتهم، ما وعدهم به؛ راتبين شهريين و30 مليون سنتيم منحة التعادل أمام نادي سوسطارة.