مديوني وهران 3 - اتحاد الكرمة 1

”الحماما” تطيح بمازة وكتيبته

”الحماما” تطيح بمازة وكتيبته
مديوني وهران
  • القراءات: 831
م. سعيد م. سعيد

تمكّنت تشكيلة مديوني وهران، من الظفر بنقاط لقائها المحلي ضد اتحاد الكرمة، حيث هزمته بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، ومكّن هذا الانتصار مديوني من القفز إلى الرتبة الثالثة، مناصفة مع غريمه الاتحاد برصيد 39 نقطة لكليهما، والأهم إحياء حظوظ الصعود، ولو أنّ أهل الاختصاص يقدّرونها بالضئيلة.

لتحقيق الانتصار أمام  الكرمة، عمد المدرب مشري بشير إلى إقحام كل لاعبيه الأساسيين، مستفيدا من تعافي بعضهم، و«الفورمة الكبيرة للبعض الآخر على غرار المهاجم عامر يحيى الذي رفع تعداده التهديفي إلى 17 هدفا، بعدما وقّع هدفا في شباك الكرمة من علامة الجزاء في الد23، وكان يمكن أن يرفع عامر غلّته الشخصية أكثر لو لم يهدر ضربة جزاء ثانية في الد 74، كما استغل المدرب مشري بعض المعطيات التي صبت في مصلحة فريقه، كالاستفادة من النقص العددي الذي لحق الجار اتحاد الكرمة، بعد طرد لاعبه بلغزالي في الد22، عقب حصوله على بطاقتين صفراوين، وهو ما مكّن مديوني من تدارك تأخّره في النتيجة، بعدما هزّ شباكه الكرماوي غزالي في الد12، قبل أن يرفع الوهرانيون من إيقاع لعبهم وطموحهم للنيل من منافسهم على المنصة في باقي زمن المباراة، ويودعون في مرماه هدفين آخرين من إمضاء ميمون في الد70، وبوباكور في الد84.

كما أنّ إصابة لاعب الكرمة غزالي، وخروجه اضطراريا في الد37، وتعويضه بزميله بن جلول، لعبت في مصلحة مديوني، على اعتبار أنّ المهاجم الكرماوي يعدّ القوة الضاربة لفريقه، ويمتاز بحس تهديفي كبير، فضلا عن إمكانياته الكبيرة في اللعب، حتى بدون كرة، ما جعله على رادار عديد الأندية الكبيرة خلال الميركاتو الشتوي، غير أنّ مسيّريه رفضوا التفريط فيه، والسماح له بتغيير الأجواء.

مشري فوز هام قبل منعرج أهم

المدرب مشري الذي أنقذه هذا الفوز من ضغط مضاعف، ارتاح لهذا المكسب، واعتبره مستحقا، وشكر لاعبيه كثيرا على ما بذلوه من جهد، مدافعا عن التغييرات التي أجراها على بعض مناصب لاعبيه، مبرّرا ذلك بدرء أيّ مفاجأة غير سارة من منافسهم، معترفا أنّ فريقه استثمر في مشاكل اتحاد الكرمة في المباراة، وكذلك إصرار أشباله على العودة مجدّدا إلى سكة الانتصار، بعد السقوط المدوي لهم في الداربي الآخر في أرزيو أمام الأولمبي المحلي بثلاثية نظيفة، وستتقوى عزيمتهم أكثر تأهبا لخرجتهم الصعبة إلى ملعب سريع المحمدية يوم السبت.

وتابع مردود فريقه قائلا ما شغلنا هو العودة إلى نغمة الانتصارات سريعا بعد هزيمة أرزيو، لقد حضرنا جيدا لهذا الداربي خاصة من الجانب النفسي أمام الكرمة التي لازالت في سباق الصعود، لقد سيطرنا على اللقاء بالطول والعرض حتى لما كنا متأخرين في النتيجة، التي كانت ستثقل أكثر لمصلحتنا، لو ترجمت كل الفرص المصنوعة من قبل أشبالي، وضربة الجزاء المهدرة من عامر يحيى، وسنلتفت لتحضير المنعرج الأهم الذي ينتظرنا.

مازةتعددت أسباب هزيمتنا ولن نتهرب من المسؤولية

اعتبر المدرب مازة مدرب اتحاد الكرمة، أن البطاقة الحمراء التي تلقاها لاعبه بلغزالي في الشوط الأول كانت منعرج المباراة، رغم إقراره بصوابها، وكذا ضربة الجزاء المعلن عنها ضد تشكيلته، لكنه عاتب الحكم على إشهاره البطاقة الصفراء في وجه لاعبه المطرود في المرة الأولى، واعتبرها مجانية.

وأتم خسرنا المباراة أمام فريق مديوني الذي يحسن لعب الكرة، لم نقدم ما كان مطلوبا منا في بعض الأحيان، لكنني أعتقد بأننا في خضم أهدافنا، نحن راضون عن أداء لاعبينا عموما، سنطوي هذه الخسارة، ونعود سريعا لتحضير المقابلة القادمة بكل قوة، ومبروك لمديوني على فوزه.