لا يزال الحال على ما هو عليه في بيت النادي الرياضي القسنطيني، حيث أنه رغم عودة النتائج وتحقيق الفوز الأول في البطولة على حساب اتحاد العاصمة، في آخر مقابلة خاضها الفريق، إلا أن الأمور الإدارية تبقى معلقة، خاصة بعدما رسم المدير الرياضي نصر الدين مجوج، استقالته من منصبه.

رغم المحاولات التي قام بها البعض، من أجل إقناع نصر الدين مجوج بالتراجع عن قرار مغادرته النادي، إلا أن المعني يرفض جملة وتفصيلا، البقاء بربع أو نصف صلاحيات، وهي النقطة التي أثارت المشاكل بينه وبينه مسؤولي شركة ”الآبار”، المالكين لأغلبية أسهم الشركة الرياضية للنادي، الشيء الذي جعل هؤلاء يفكرون في تعيين خليفة المستقيل ولو بصفة مؤقتة، إلى حين إيجاد البديل اللازم، إذ أكدت بعض الأطراف أن رئيس مجلس الإدارة، لعلا يزيد، لا يريد التسرع في بديل نصر الدين مجوج، من أجل تفادي المشاكل السابقة التي وقعت بسبب سوء الاختيار والقرار.

حسب ما أكدته إدارة النادي الرياضي القسنطيني، فإنه من المفترض تكليف رئيس الفئات الشبانية، رشيد محيمدات، بمرافقة التشكيلة إلى العاصمة، تحسبا للمقابلة المتأخرة التي ستلعب أمام مولودية الجزائر، على أن يتم الفصل بعدها في هوية المدير الرياضي الجديد، من خلال دراسة السير الذاتية الموجودة على مكتب المسؤولين، حيث من المنتظر تعيين أحد المسيرين السابقين ممن يحظون بالإجماع وسط أنصار النادي، في الوقت الذي تتعالى الأصوات من أجل عودة الرئيس السابق محمد بوالحبيب، لتسيير شؤون الفريق وإخراجه من أزمة المشاكل الإدارية والنتائج التي يتخبط فيها منذ أسابيع.

مما لاشك فيه، فإن تواجد مسؤولي شركة ”الآبار” بمقر الشركة في حاسي مسعود، بعيدا عن مدينة قسنطينة، سيجعل الفصل في هوية المدير الرياضي الجديد، وفق معيار تفادي الأخطاء السابقة، صعبا للغاية بشكل كبير، خاصة بعد إلغاء منصب مدير عام في وقت سابق، الذي كان يشغله رشيد رجراج في آخر مرة.